*????الوجه العشرون????*

*ختمة الإمام عاصم*
*:closed_book:الوجه العشرون:closed_book:*
*{الآيات: ١٢٧~١٣٤}*
 
┈┉━❋❋━┉┈
 
*بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.*
 
*أما بعد:*
_اليوم بمشيئة الله تعالى موعدنا مع:
 
*الوجه العشرون*
 
من:
*ختمة الإمام عاصم*
-رحمه الله تعالى-
 
قال تعالى:
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
*{وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿١٢٧﴾ رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ﴿١٢٨﴾ رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿١٢٩﴾ وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَن سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ ﴿١٣٠﴾ إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿١٣١﴾ وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ الله اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ﴿١٣٢﴾ أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُّسْلِمُونَ ﴿١٣٣﴾ تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿١٣٤﴾}.*
 
*أحكام التجويد:*
 
والآن مع توضيح بعض أحكام التجويد الواردة في هذا الوجه:
 
*[[وَإِذْ يَرْفَعُ]]:*
نحذر من تفخيم الياء، إذ أنها جاورت الراء المفخمة.
وعندنا راء ساكنة قبلها مفتوح، فإنها تفخم.
والراء الساكنة فيها صفة التوسط.
 
*[[إِبْرَاهِيمُ]]:*
الباء ساكنة فتقلقل.
 
*[[إِنَّكَ]]:*
نون مشددة، تغن بمقدار حركتين.
 
*وهكذا كل ميم مشددة، أو نون مشددة.*
 
*[[وَاجْعَلْنَا]]:*
الجيم ساكنة فتقلقل.
واللام ساكنة فيها صفة التوسط.
ونحذر من إدغام اللام في النون.
 
*[[وَمِن ذُرِّيَّتِنَا]]:*
نون ساكنة بعدها ذال، حكمها الإخفاء الحقيقي.
*وآلية الإخفاء:*
أننا نقف عند مخرج الذال، ثم نخرج غنة من الخيشوم.
وعندنا الراء مشددة مكسورة، فإنها ترقق.
ونحذر من تفخيمها.
 
*[[ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً]]:*
مد جائز منفصل، يمد بمقدار أربع حركات.
 
*[[أُمَّةً مُّسْلِمَةً]]:*
تنوين بعده ميم، حكمه الإدغام الناقص، إدغام بغنة.
 
*[[مُّسْلِمَةً لَّكَ]]:*
تنوين بعده لام، حكمه الإدغام الكامل، إدغام بغير غنة.
 
*[وَابْعَثْ فِيهِمْ]]:*
باء ساكنة، فيها القلقلة.
والثاء ساكنة، فيها صفة الرخاوة.
 
 *[[وَمَن يَرْغَبُ]]:*
نون ساكنة، بعدها ياء، حكمها الإدغام الناقص، إدغام بغنة.
 
*[[يَرْغَبُ]]:*
نحذر من تفخيم الياء، إذ أنها جاورت الراء المفخمة.
 
*[[وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ]]:*
الدال مكسورة نظرا لالتقاء الساكنين،
 فلا بد أن نحرص على إظهار الكسرة، فنقول: (ولقد اصطفيناه)، ولا نقول: (ولقدْ اصطفيناه).
 
*[[إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ]]:*
الأولى مد صلة صغرى.
والثانية مد صلة كبرى.
 
*[[وَوَصَّى]]:*
نحذر من تفخيم الواو، فلا نقول: (ووصى)، خطأ .
الصواب: أن الواو مرققة.
 
*[[وَأَنتُم]]:*
نون ساكنة بعدها تاء، حكمها الإخفاء.
 
*[[شُهَدَاءَ إِذ]]:*
نحرص على إظهار الهمزتين.
 
*[[حَضَرَ]]:*
نحذر من تفخيم الحاء، إذ أنها جاورت الضاد المفخمة.
 
*[[مِن بَعْدِي]]:*
نون ساكنة بعدها باء، حكمها الإقلاب، نقلب النون الساكنة إلى ميم ساكنة، ثم نخفي الميم في الباء.
 
*[[آبَائِكَ]]:*
الأول: مد بدل، يمد بمقدار حركتين.
والثاني: مد واجب متصل، يمد بمقدار أربع حركات.
 
*[[خَلَتْ]]:*
الوقف على تاء ساكنة.
والتاء إذا كانت ساكنة، لابد من أن تظهر صفة الهمس.
وصفة الهمس في التاء تأتي بعد صفة الشدة.
 
هذه بعض أحكام التجويد الواردة في هذا الوجه.
*التفسير:*
 
والآن ننتقل سويا إلى قراءة تفسيرها من كتاب التفسير الميسّر:
 
قال تعالى
*[[وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ]]:*
واذكر -أيها النبي- حين رفع إبراهيم وإسماعيل أسس الكعبة، وهما يدعوان الله في خشوع: ربنا تقبل منَّا صالح أعمالنا ودعائنا، إنك أنت السميع لأقوال عبادك، العليم بأحوالهم.
 
*[[رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ]]:*
ربنا واجعلنا ثابتَيْن على الإسلام، منقادَيْن لأحكامك.
واجعل من ذريتنا أمة منقادة لك بالإيمان، وبصِّرْنا بمعالم عبادتنا لك، وتجاوز عن ذنوبنا.
إنك أنت كثير التوبة على عبادك، واسع الرحمة بهم.
 
*[[وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْهُمْ]]:*
أي: ربنا وابعث في هذه الأمة رسولا من ذرية إسماعيل، يتلو عليهم آياتك، ويعلمهم القرآن والسنة، ويطهرهم من الشرك وسوء الأخلاق.
إنك أنت العزيز، الذي لا يمتنع عليه شيء.
الحكيم الذي يضع الأشياء في مواضعها.
 
*[[وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَن سَفِهَ نَفْسَهُ]]:*
أي: ولا أحد يُعرض عن دين إبراهيم -وهو الإسلام- إلا سفيه جاهل، ولقد اخترنا إبراهيم في الدنيا نبيًّا ورسولا، وإنه في الآخرة لمن الصالحين الذين لهم أعلى الدرجات.
 
*[[إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ]]:*
أي: وسبب هذا الاختيار، مسارعته إلى الإسلام دون تردد.
حين قال له ربه: أخلِص نفسك لله منقادًا له.
فاستجاب إبراهيم وقال: أسلمت لرب العالمين إخلاصًا وتوحيدًا ومحبة وإنابة.
 
*[[وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ]]:*
أي: وحثَّ إبراهيمُ ويعقوبُ أبناءهما على الثبات على الإسلام قائلَيْن: يا أبناءنا إن الله اختار لكم هذا الدين: "وهو دين الإسلام"، فلا تفارقوه أيام حياتكم، ولا يأتكم الموت إلا وأنتم عليه.
 
*[[أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ]]:*
أي: أكنتم أيها اليهود حاضرين حين جاء الموتُ يعقوبَ؟؟
إذ جمع أبناءه وسألهم ما تعبدون من بعد موتي؟؟
قالوا: نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق إلهًا واحدًا، ونحن له منقادون خاضعون.
 
*[[تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ]]:*
أي: تلك أُمَّة من أسلافكم قد مضَتْ، لهم أعمالهم، ولكم أعمَالكم، ولا تُسْألون عن أعمالهم، وهم لا يُسْألون عن أعمالكم، وكلٌّ سيجازى بما فعله، لا يؤاخَذ أحد بذنب أحد، ولا ينفعُ أحدًا إلا إيمانُه وتقواه.
 
*هذا وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.*