أكاديمية نماء للقران الكريم وعلومه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أكاديمية نماء للقران الكريم وعلومه

هذه الأكاديمية لتحفيظ القرآن الكريم وعلومه واعطاء الطالب سند وإجازة متصله بالنبي صلي الله عليه وسلم
 
الرئيسيةالرئيسية  اليوميةاليومية  أحدث الصورأحدث الصور  المنشوراتالمنشورات  س .و .جس .و .ج  بحـثبحـث  الأعضاءالأعضاء  المجموعاتالمجموعات  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 الوجه الرابع

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 114
تاريخ التسجيل : 24/11/2022

الوجه الرابع  Empty
مُساهمةموضوع: الوجه الرابع    الوجه الرابع  Icon_minitimeالأحد أبريل 30, 2023 8:00 am

الوجه 4
ـ الآيات من [[17_24]]☘
* ـ بسم الله الرحمن الرحيم ـ *
_بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فاليوم بمشيئة الله تعالى موعدنا مع:
ـ *الوجه الرابع*
من:
ـ *ختمة الإمام عاصم*
-رحمه الله تعالى-
أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ
ـ *{{مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّـهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَّا يُبْصِرُون ﴿١٧﴾ صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ ﴿١٨﴾ أَوْ كَصَيِّبٍ مِّنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِم مِّنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّـهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ ﴿١٩﴾ يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُم مَّشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا وَلَوْ شَاءَ اللَّـهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّـهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿٢٠﴾ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴿٢١﴾ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَّكُمْ فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّـهِ أَندَادًا وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿٢٢﴾وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُم مِّن دُونِ اللَّـهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٢٣﴾ فَإِن لَّمْ تَفْعَلُوا وَلَن تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ ﴿٢٤﴾}}.*

ـ *أحكام التجويد:*
والآن مع توضيح بعض أحكام التجويد الواردة في هذا الوجه:
* ـ ({مَثَلُهُمْ}):* توالي حركات، نحرص على أن نأتي بضمة اللام، ولا نختلس زمنها.
* ـ ({اسْتَوْقَدَ}):* نحذر من تفخيم التاء والواو، إذ أنها جاورت القاف المفخمة.
وعندنا السين ساكنة فيها صفة الرخاوة، وصفة الهمس.
* ـ ({نَارًا فَلَمَّا}):* تنوين بعده فاء حكمه الإخفاء الحقيقي.
(نارا): نحذر من تفخيم النون.
(فَلَمَّا): ميم مشددة تغن بمقدار حركتين.
* ـ ({فَلَمَّا أَضَاءَتْ}):* مد جائز منفصل يمد بمقدار أربع أو خمس حركات.
(أَضَاءَتْ): مد واجب متصل يمد بمقدار أربع أو خمس حركات.
الضاد مفخمة جاورت الهمزة المرققة ☝فنحذر من تفخيم الهمزة.
* ـ ({أَضَاءَتْ ما حوله}):*
ثم التاء ساكنة فيها صفة الشِّدة والهمس بعد الشدة.
همس: هواء بسيط يخرج بعد صفة الشدة.
ولا نقلقل التاء، ونخرج صوتا، فهذا خطأ لايصح✖.
أو نخرجها سينا، هذا طبعا أيضا خطأ✖.
☑ الصواب: أنه مجرد هواء بسيط يخرج بعد صفة الشدة.
وبعض الناس لا يُخرِج الهمس أصلا، وهذا أيضا خطأ✖.
* ـ ({بِنُورِهِمْ}):* نحرص على أن نأتي بكسرة الباء.
* ـ ({وَتَرَكَهُمْ فِي}):* الراء المفخمة جاورت التاء، فنحذر من تفخيم الواو والتاء.
ثم الكاف مرققة.
ميم ساكنة بعدها فاء، حكمها الإظهار الشفوي.
لكن نحذر من إخفاء الميم في الفاء، بعض الناس قد يخفي الميم في الفاء، أو يخفيها بدون غنة، وهذا خطأ، وهذا خطأ✖.
☑ والصواب أن الميم مظهرة.
* ـ ({ظُلُمَاتٍ لَّا}):* تنوين بعده لام، حكمه الإدغام الكامل.
* ـ ({لَّا يُبْصِرُون}):* الباء مقلقلة ﻷنها ساكنة.
* ـ ({صُمٌّ بُكْمٌ}):* تنوين بعده باء حكمه الإقلاب.
* ـ ({بُكْمٌ عُمْيٌ}):* تنوين بعده عين حكمه الإظهار.
* ـ ({عُمْيٌ فَهُمْ}):* تنوين بعده فاء حكمه الإخفاء الحقيقي.
* ـ ({يَرْجِعُونَ}):* نحذر من تفخيم الياء.
* ـ ({أَوْ كَصَيِّبٍ مِّنَ}):* نحذر من تفخيم الكاف، إذ أنها جاورت الصاد المفخمة.
(كَصَيِّبٍ مِّنَ): تنوين بعده ميم حكمه الإدغام بغنة.
* ـ ({السَّمَاءِ}):* مد واجب متصل يمد بمقدار أربع أو خمس حركات.
* ـ ({ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ}):* تنوين بعده واو حكمه الإدغام بغنة.
(وَرَعْدٌ): نحذر تفخيم الواو، إذ أنها جاورت الراء المفخمة.
ثم العين ساكنة فيها صفة التوسط.
* ـ ({وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ}):* تنوين بعده واو حكمه الإدغام بغنة.
(وَبَرْقٌ): نحذر من تفخيم الواو والباء، لأنها جاورت الراء المفخمة.
ثم الراء ساكنة فيها صفة التوسط.
والراء الساكنة إذا سبقت بفتح فإنها تفخم.
* ـ ({يَجْعَلُونَ}):* الجيم ساكنة فيها صفة القلقلة.
* ـ ({أَصَابِعَهُمْ}):* نحذر من تفخيم الهمزة إذ أنها جاورت الصاد المفخمة.
ثم الباء مكسورة نحرص على أن نأتي بكسرة الباء جيدا.
* ـ ({أَصَابِعَهُمْ فِي}):* ميم ساكنة بعدها فاء حكمها الإظهار الشفوي.
* ـ ({فِي ءاذَانِهِم}):* مد جائز منفصل، يمد بمقدار أربع أو خمس حركات.
(ءاذَانِهِم): مد بدل ، يمد بمقدار حركتين، ويعامل معاملة المد الطبيعي.
* ـ ({ءاذَانِهِم مِّنَ}):* ميم ساكنة بعدها ميم، حكمه
ا إدغام متماثلين صغير، يغن بمقدار حركتين.
* ـ ({الصَّوَاعِقِ}):* نحذر من تفخيم الواو، التي جاورت الصاد.
* ـ ({حَذَرَ}):* نحذر من تفخيم الحاء والذال، فلا نقول: (حظر) خطأ✖.
☑ والصواب: (حذر).
* ـ ({وَاللَّـهُ}):* لام لفظ الجلالة قبلها مفتوح فتغلظ، لذلك نحذر من تفخيم الواو.
* ـ ({مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ}):* تنوين بعده باء الإقلاب.
(بِالْكَافِرِينَ): نحرص على أن نأتي بكسرة الباء.
ـ ({يَكَادُ الْبَرْقُ}):* الباء المرققة جاورت الراء المفخمة، فنحذر من تفخيم الباء.
* ـ ({يَخْطَفُ}):* كذلك الخاء المفخمة جاورت الياء المرققة، فنحذر من تفخيم الياء.
ثم الخاء ساكنة فيها صفة الرخاوة
* ـ ({أَبْصَارَهُمْ}):* كذلك نحذر تفخيم الهمزه والباء.
والباء ساكنة فيها صفة القلقلة.
* ـ ({كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُم}):* مد جائز منفصل.
(أَضَاءَ): مد واجب متصل يمد بمقدار أربع أو خمس حركات.
* ـ ({لَهُم مَّشَوْا})* ميم ساكنة بعدها ميم، حكمها إدغام متماثلين صغير.
* ـ ({وَإِذَا أَظْلَمَ})* مد جائز منفصل يمد بمقدار أربع أو خمس حركات.
(أَظْلَمَ): نحذر من تفخيم الهمزة.
الظاء ساكنة فيها صفة الرخاوة.
* ـ ({وَلَو شَاءَ}):* مد واجب متصل يمد بمقدار أربع أو خمس حركات.
* ـ ({لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ}):* توالي الحركات فنحرص على أن نأتي بزمن كل حركة.
ونحرص على أن نأتي بكسرة الباء.
*({وَأَبْصَارِهِمْ}):* الباء ساكنة فيها صفة القلقلة.
* ـ ({إِنَّ اللَّـهَ}):* نون مشددة تغن بمقدار حركتين.
(اللَّـهَ): لام لفظ الجلالة تغلظ.
* ـ ({شَيْءٍ قَدِيرٌ}):* تنوين بعده قاف حكمه الإخفاء.
* ـ ({يَا أَيُّهَا النَّاسُ}):* مد جائز منفصل يمد بمقدار أربع أو خمس حركات.
(النَّاسُ): نون مشددة تغن بمقدار حركتين.
* ـ ({اعْبُدُوا رَبَّكُمُ}):* نحرص على أن نأتي بزمن المد الطبيعي في كلمة: (اعْبُدُوا).
* ـ ({خَلَقَكُمْ}):* اللام وقعت بين حرفين مفخمين.
* ـ ({خَلَقَكُمْ والذين}):* ميم ساكنة بعدها واو، حكمها الإظهار.
* ـ ({مِن قَبْلِكُمْ}):* إخفاء.
* ـ ({الْأَرْضَ}):* نحذر من تفخيم الهمزة.
ثم الراء ساكنة فيها صفة التوسط.
* ـ ({فِرَاشًا وَ}):* تنوين بعده واو، حكمه الإدغام الناقص، إدغام بغنة.
* ـ ({وَالسَّمَاءَ}):* مد واجب متصل.
* ـ ({بِنَاءً}):* مد واجب متصل، يمد بمقدار أربع أو خمس حركات.
* ـ ({بِنَاءً وَ}):* تنوين بعده واو، حكمه الإدغام الناقص، إدغام بغنة.
* ـ ({مِنَ السَّمَاءِ مَاءً}):* كلاهما مد واجب متصل، يمد بمقدار أربع أو خمس حركات.
* ـ ({مَاءً فَأَخْرَجَ}):* تنوين بعده فاء، حكمه الإخفاء.
(فَأَخْرَجَ): الخاء ساكنة، فيها صفة الرخاوة.
والخاء مفخمة، جاورت الهمزة المرققة، فنحذر من تفخيم الفاء والهمزة.
* ـ ({بِهِ مِنَ}):* مد صلة صغرى.
* ـ ({رِزْقًا}):* الراء مكسورة،فترقق.
والزاي ساكنة، فنحرص على أن نأتي بصفة الرخاوة للزاي.
والزاي حرف رخو مجهور، فلا نخرج فيها الهواء، ولا نقلقل الزاي.
* ـ ({رِزْقًا لَّكُمْ}):* تنوين بعده لام، حكمه الإدغام الكامل، إدغام بغير غنة.
* ـ ({لَّكُمْ فَلَا}):* ميم ساكنة بعدها فاء، حكمها الإظهار.
* ـ ({أَندَادًا}):* نون ساكنة بعدها دال حكمها الإخفاء.
* ـ ({أَندَادًا وَأَنتُمْ}):* تنوين بعده واو، حكمه الإدغام الناقص بغنة.
* ـ ({وَأَنتُمْ}):* نون ساكنة بعدها تاء حكمها الإخفاء.
* ـ ({وَإِن كُنتُمْ}):* نون ساكنة بعدها كاف حكمها الإخفاء.
(كُنتُمْ): نون ساكنة بعدها تاء حكمها الإخفاء.
لكن هذه الكلمة تحتاج إلى تدريب، إذ أننا نضم الشفتين جيدا عند الكاف، ثم نرجع بالشفتين لنأتي بغنة الإخفاء، ثم نضم الشفتين مرة أخرى للتاء المضمومة، ثم نرجع بها مرة أخرى للميم الساكنة.
* ـ ({كُنتُمْ فِي}):* ميم ساكنة بعدها فاء، حكمها الإظهار.
* ـ ({رَيْبٍ مِّمَّا}):* تنوين بعده ميم، حكمه الإدغام الناقص بغنة.
* ـ ({مِّمَّا}):* ميم مشددة، تغن بمقدار حركتين.
* ـ ({نَزَّلْنَا}):* لام ساكنة، فيها صفة التوسط، ونحرص على أن نأتي بصفة التوسط في اللام، إذ أننا إن لم نأتي بها، فقد تدغم اللام بالنون، لأن بين اللام والنون تقارب في المخرج.
فبعض الناس يقول: (نزنّا)، أين اللام؟؟
أدغم اللام في النون، وهذا خطأ ولحن ✖.
☑ والصواب: (نزلنا)، لا بد أن نأتي بصفة التوسط حتى تساعدنا في إظهار اللام.
* ـ ({عَبْدِنَا}):* باء ساكنة فيها القلقلة.
الدال مكسورة، نحرص على أن نأتي بكسرة الدال.
* ـ ({فَأْتُوا بِسُورَةٍ}):* كسرة الباء
بِسُورَةٍ مِّن: تنوين بعده ميم، حكمه الإدغام الناقص بغنة.
* ـ ({مِّن مِّثْلِهِ}):* نون بعدها ميم، حكمه الإدغام الناقص بغنة.
وتوالي الإدغامات، نحرص على أن نأتي بها متساوية في الزمن.
لأن بعض الناس قد يأتي بإدغام الأول مثلا وينسى الثاني، فنحترس من ذلك.
* ـ ({مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُوا}):* صلة صغرى يمد بمقدار حركتين حال الوصل.
* ـ ({شُهَدَاءَكُم}):* مد واجب متصل، يمد بمقدار أربع أو خمس حركات.
* ـ ({شُهَدَاء
َكُم مِّن}):* ميم ساكنة، بعدها ميم متحركة، حكمها إدغام مثلين صغير، يغن بمقدار حركتين.
* ـ ({مِّن دُونِ}):* نون ساكنة بعدها دال، حكمها الإخفاء.
ـ *وآلية الإخفاء:*
كما نبهنا قبل ذلك:
أننا نقف عند مخرج الحرف التالي للنون الساكنة، ثم نخرج غنة من الخيشوم.
* ـ ({اللَّـهِ}):* لام لفظ الجلالة قبلها مكسور فترقق.
* ـ ({إِن كُنتُمْ}):* نون ساكنة بعدها كاف، حكمها الإخفاء.
* ـ ({كُنتُمْ}):* نون
ساكنة بعدها تاء، حكمها الإخفاء.
* ـ ({فَإِن لَّمْ}):* نون ساكنة بعدها لام، حكمها الإدغام الكامل، إدغام بغير غنة.
* ـ ({تَفْعَلُوا وَلَن}):* الفاء ساكنة، فيها صفة الرخاوة.
* ـ ({تَفْعَلُوا وَ}):* نحرص على أن نأتي بزمن المد الطبيعي في كلمة: (تَفْعَلُوا).
* ـ ({وَلَن تَفْعَلُوا}):* نون ساكنة بعدها تاء، حكمها الإخفاء.
* ـ ({فَاتَّقُوا النَّارَ}):* نون مشددة، تغن بمقدار حركتين.
ونحذر من تفخيم النون والألف.
* ـ ({النَّاسُ}):* نون مشددة، تغن بمقدار حركتين.
* ـ {(أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ)}:* التاء ساكنة، فيها صفة الشدة، ثم الهمس بعد الشدة.
هذه بعض أحكام التجويد الواردة في هذه الآيات.
ـ *التفسير:*
والآن ننتقل إلى قراءة تفسيرها:
قال تعالى:
أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ
ـ *{{مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ...}:* إلى آخر الآية.
أي أن حال المنافقين الذين آمنوا ظاهرا لا باطنا، برسالة محمد -صلى الله عليه وسلم-، ثم كفروا، فصاروا يتخبطون في ظلمات ضلالهم، تشبه حال جماعة في ليلة مظلمة، وأوقد أحدهم نارا عظيمة للدفء والإضاءة.
فلما سطعت النار، وأنارت ما حولهم، انطفأت وأعتمت، وصار أصحابها في ظلمات لا يرون شيئا، ولا يهتدون إلى طريق، ولا مخرج.
وهذا مثال واضح، أن الذي أنار قلبه الإسلام، ثم خرج من الإسلام إلى النفاق، وإلى الكفر "والعياذ بالله". فانطفأ نور الإسلام في قلبه.
فشبّه الله -عز وجل-، بأنه يتخبط في ظلمات وعتمة، لأنه أخرج نور الله من قلبه، وهو الإسلام.
ـ *{صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ}:*
أي هم صم عن سماع الحق، مع تدبر.
بُكْم عن النطق به.
عمي عن إبصار نور الهداية.
لذلك لا يستطيعون الرجوع للإيمان الذي تركوه، واستعاضوا عنه بالضلال.
ـ *{أَوْ كَصَيِّبٍ مِّنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ ...}:* إلى آخر الآية.
أو تشبه حال فريق آخر من المنافقين، يظهر لهم الحق تارة، ويشكّون فيه تارة أخرى.
حال جماعة يمشون في العراء، فينصب عليهم مطر شديد، تصاحبه ظلمات، بعضها فوق بعض، مع قصف الرعد، ولمعان البرق والصواعق المحرقة، التي تجعلهم من شدة الهول، يضعون أصابعهم في آذانهم، خوفا من الهول والهلاك.
والله تعالى محيط بالكافرين. لا يفوتونه ولا يعجزونه.
ـ *{يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُم مَّشَوْا فِيهِ ...}:* إلى آخر الآية.
أي يكاد البرق من شدة لمعانه، أن يسلب أبصارهم، ومع ذلك فكلما أضاء لهم مشوا في ضوئه.
وإذا ذهب، أظلم الطريق عليهم، فيقفون في أماكنهم.
ولولا إمهال الله لهم، لسلب سمعهم وأبصارهم، وهو قادر على ذلك في كل وقت، إنه على كل شيء قدير.
ـ *{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ...}:*
نداء من ربكم للبشر جميعا أن اعبدوا الله الذي رباكم بنعمه.
وخافوه، ولا تخالفوا دينه، فقد أوجدكم من العدم.
وأوجد الذين من قبلكم، لتكونوا من المتقين، الذين رضي الله عنهم ورضوا عنه.
ـ *{الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً...}:*
أي ربكم الذي جعل لكن الأرض بساطا لتسهل حياتكم عليها، والسماء محكمة البناء.
وأنزل المطر من السحاب، فأخرج لكم به من ألوان الثمرات، وأنواع النبات رزقا لكم.
فلا تجعلوا لله نظراء في العبادة، وأنتم تعلمون تفرده بالخلق والرزق، واستحقاقه العبودية.
ـ *{وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا...}:*
وإن كنتم أيها الكافرون المعاندون، في شك من القرآن الذي نزلناه على عبدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، وتزعمون أنه ليس من عند الله، فهاتوا سورة تماثل سورة من القرآن.
واستعينوا بمن تقدرون عليه من أعوانكم، إن كنتم صادقين في دعواكم.
ـ *{فَإِن لَّمْ تَفْعَلُوا وَلَن تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ...}:*
فإن عجزتم الآن، وستعجزون مستقبلا، لا محال، فاتقوا النار، بأن تؤمنوا بالنبي -صلى الله عليه وسلم-، وتطيعوا الله -عز وجل-.
هذه النار التي حطبها الناس والحجارة، أعدت للكافرين بالله و رسوله.
وهنا تنتهي الآيات، التي وصف الله -عز وجل- بها المنافقين.
وإنما وصفهم الله -عز وجل- وبين لنا حالهم، حتى نتقي أن نقع في مثل حالهم.
وأن يتقي كل منا الله -عز وجل- في السراء والضراء، وأن يتبع هدي النبي -صلى الله عليه وسلم-، وما جاء به من عند الله.
فالله -عز وجل- ما خلق العباد إلا ليعبدوه، وإلا ليتقوه -سبحانه وتعالى-.
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي و لكم.
وجزاكم الله خيرا.
*والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.*
❀••┈┈●•🌹❁٠٠❁٠٠❁🌹•●┈┈••❀
* ـ سورة البقرة ـ *
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://namaa.ahlamontada.com
 
الوجه الرابع
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» *????الوجه الرابع عشر????*
» *????الوجه الرابع والأربعون????*
» *????الوجه الرابع والثلاثون????*
» *????الوجه الرابع والعشرون????*
» من الوجه 41 الي الوجه 49 من سورة البقرة ونهايتها

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أكاديمية نماء للقران الكريم وعلومه :: الادارة :: التجويد-
انتقل الى: