أكاديمية نماء للقران الكريم وعلومه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أكاديمية نماء للقران الكريم وعلومه

هذه الأكاديمية لتحفيظ القرآن الكريم وعلومه واعطاء الطالب سند وإجازة متصله بالنبي صلي الله عليه وسلم
 
الرئيسيةالرئيسية  اليوميةاليومية  أحدث الصورأحدث الصور  المنشوراتالمنشورات  س .و .جس .و .ج  بحـثبحـث  الأعضاءالأعضاء  المجموعاتالمجموعات  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 الوجه الخامس

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 114
تاريخ التسجيل : 24/11/2022

الوجه الخامس Empty
مُساهمةموضوع: الوجه الخامس   الوجه الخامس Icon_minitimeالأحد أبريل 30, 2023 8:13 am

الوجه 5
* [[الوجه الخامس]] *

*بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. سيدنا محمد النبي الأمي وعلي اله وصحبه وسلم اللهم لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ اللهُمَّ لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وأرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين أسعدكم الله برضاه



*
ـ أما بعد:
اليوم بمشيئة الله تعالى موعدنا مع:
*الوجه الخامس*

من:
*ختمة الإمام عاصم*
-رحمه الله تعالى-.

قال تعالى
*أعوذ بالله من الشيطان الرجيم💎*
*{{وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۖ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقًا ۙ قَالُوا هَٰذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ ۖ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا ۖ وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ ۖ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (٢٥) ۞ إِنَّ الله لَا يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلًا مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا ۚ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ ۖ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ الله بِهَٰذَا مَثَلًا ۘيُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا ۚ وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ (٢٦) الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ الله مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ الله بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (٢٧) كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِالله وَكُنتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ۖ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (٢٨) هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَىٰ إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ ۚ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (٢٩)}.*

ـ *أحكام التجويد:*

ـ والآن مع توضيح بعض أحكام التجويد الواردة في هذا الوجه.

* (وبشر الذين آمنوا):*
هذه الكلمة قد يقع البعض فيها لحناً في الأداء فيقرؤها بهذه الكيفية: (وبشري الذين آمنوا)، وبشري وكأنها مؤنث.

ـ هذا لا يصح في كتاب الله -عز وجل- والصواب أن تقرأ هكذا: (وبشر الذين آمنوا) ـ .

ـ كلمة *<<آمنوا>>:*
همزة بعدها ألف، مد يسمى مد بدل، يمد بمقدار حركتين، ويعامل معاملة المد الطبيعي عند بالإمام عاصم.

*ـ [آمنوا وعملوا]:* واو مدية، بعدها واو تخرج من الشفتين: واو مفتوحة يسمى مد التمكين.

* ـ مد التمكين:*
أي أننا لا بد أن نمكن للمد الطبيعي، أن يأخذ زمنه. فلا نقرؤها لحنا: (آمنوا وعملوا).. (وبشر الذين آمنوا وعملوا)، هذا خطأ✖.
أين المد الطبيعي❓
☑ الصواب: أن نقرأها: (وبشر الذين آمنوا وعلموا). لابد أن نمكن للمد الطبيعي أن يخرج بمقدار حركتين.

* [[وعملوا الصالحات]]:*
عندنا كلمة:
*ـ <<وعملوا>>:* فيها مد طبيعي أيضا. واو مدية، قبلها لام مضمومة.

ـ إلا أن حرف المد الواو، اتصل بالصاد الساكنة، لذلك تحذف الواو لفظا، لا رسما.
فنقول: (وعملوا الصالحات). لا نقرأ: (وعملووا الصالحات)، خطأ، لأن هذه الواو تحذف لفظا، لا تقرأ.

ـ *<<أنّ لهم>>:*
نون مشددة تغن بمقدار حركتين.

*ـ <<جنات>>:* أيضا نون مشددة تغن بمقدار حركتين.

*ـ <<جنات تجري>>:* تنوين بعده تاء، حكمه الإخفاء.

ـ *وآلية الإخفاء:*
أننا نقف عند مخرج التاء، ثم نخرج غنة من الخيشوم.

ـ فلانقرؤها: (جنات تجري)، وكأنه إظهار بغنة. ولا نقرؤها: (جنات تجري) مجرد غنة خطأ✖.
☑ الصواب أننا نقف عند مخرج التاء فنقول: (جنااااتتين تجري من تحتها).
كذلك كلمة: *(من تحتها).*

ـ *<< تجري>>:*
فيها الجيم ساكنة فتقلقل.

ـ *والقلقلة:*
هي مجرد اضطراب في مخرج الحرف
أي أنها
ـ لا تميل إلى الفتح.
ـ ولا إلى الضم.
ـ ولا الكسر.

ـ فلا نقرؤها: (تجري)، نفتح الفكين.
ـ ولا نقرؤها تميل إلى الكسر: (تجري).
ـ أو نقرؤها تميل للضم: (تجري)، هكذا. كل هذا لا يصح.
☑ بل إن القلقلة هي مجرد اضطراب في مخرج الحرف، وفقط.

*ـ <<الأنهار>>:*
هذه الكلمة فيها حرف الراء مضموم.
والراء إذا كانت مضمومة فإنها تفخم.
أما إذا وقفنا عليها فسنقف على راء ساكنة، قبلها ألف، فحقها أيضا أن تفخم.
لذلك فالراء هنا مفخمة وصلا ووقفا.

ـ لذلك نحذر من تفخيم الحروف قبل الراء.
كل حروف هذه الكلمة مرققة، ما عدا الراء، فلا نفخم أي حرف إلا الراء.الانهاار
ثم النون ساكنة، فيها صفة التوسط.

ـ *والتوسط:*
معناه جريان بعض الصوت عند النطق بالحرف.

ـ *<<كلما رزقوا>>:*
كلمة: (كلما)، مرسومة في المصحف موصولة، واللحن فيها أن يقرأها القارئ كأنها مفصولة.
فيقرؤها لحنا: (كلما رزقوا)، ينبر عند الميم وهذا خطأ✖.
☑ الصواب: أنها موصولة فتقرأ هكذا: (كلما رزقوا).

*ـ <<رزقوا>>:*
نلاحظ أن الزاي مرققة، وقعت بين الراء المفخمة القاف المفخمة. فنحذر من تفخيم الزاي.
ـ وكذلك نحرص على أن نأتي بكسرة الزاي.

*ـ <<منها>>:*
نون ساكنة بعدها هاء حكمها الإظهار.

*ـ <<من ثمرة>>:*
إخفاء.

*ـ <<ثمرة رزقا>>:*
إدغام كامل بلا غنة.

ـ كلمة *<<رزقا>>:*
الراء مكسورة فترقق، والزاي ساكنة فيها صفة الرخاوة.

ـ *والرخاوة:*
جريان الصوت عند النطق بالحرف.

والزاي حرف مجهور ليس فيه همس، فبعض الناس قد يلحن فيه ويقرؤه مهموسا، فيقول: (رزقا)، وهذا خطأ✖.
☑ الصواب: ليس فيها هواء، أي هواء زائد، فالصوت إذا خرج لا بد أن يخرج معه هواء. لكن إذا كان الهواء زائد عن مقدار الصوت فيسمى: *[همس].*

*ـ <<رزقا قالوا>>:*
تنوين بعده قاف حكمه الإخفاء.
وإذا وقفنا عند مخرج القاف، فإننا سنجد أن الغنة خرجت مفخمة.
إذ أن غنة الإخفاء تتبع ما بعدها، من حيث التفخيم والترقيق.

ـ كلمة *<<قالوا>>:*
نفخم القاف ثم هناك لحن:
ـ أن بعض الناس قد يقرؤها مفصولة. فيقرؤها: (قااا لوا قاا لوا هذا)، وهذا خطأ ❎.
ـ الصواب: (قالوا هذا).

*ـ <<رزقنا>>:*
الزاي مكسورة فنحرص على أن نأتي بكسرة الزاي، وترقيقها إذ أنها وقعت بين الراء والقاف.
ـ والقاف ساكنة، ففيها القلقلة.

ـ *<<من قبل>>:*
نون ساكنة بعدها قاف، حكمها الإخفاء أيضا.

ثم كلمة:
ـ *<< قبل>>:*
نلاحظ أننا إذا وقفنا عليها، سنقف على حرفين ساكنيين متتاليين: الباء المقلقلة واللام الساكنة.
لذلك بعض الناس قد يلحن حين الوقف عليها فيقلقل اللام مثلا، أو يهمسها.
☑ والصواب: أن اللام ليست مهموسة، وكذلك ليست مقلقلة، بل فيها صفة التوسط.

↩وإذا أتينا بزمن التوسط، فإننا لن نجد صعوبة في الوقف عليها.

ـ *<<وأتوا به متشابها>>:*

*ـ <<به متشابها>>:*
هاء المفرد الغائب، وقعت بين حرفين متحركين، الثاني منهما ليست همزة قطع.
ـ يسمى مد صلة صغرى، يعامل حين الوصل معاملة المد الطبيعي.

ـ وأما حين الوقف، فإننا نقف على هاء ساكنة نقول: (وأتوا بهْ)، وقفا.

ـ أما وصلا فنقول: (وأتوا بِهِ متشابها).

ـ *<<متشابها>>:*
نحرص على أن نأتي بكسرة الباء، فلا نقرؤها لحنا: (متشابها)، بِ خطأ✖.
▪أين كسرة الباء؟
متشابِها هكذا.

*ـ <<ولهم فيها>>:*
الميم ساكنة بعدها فاء حكمها الإظهار الشفوي.

ـ لكن صاحب تحفة الأطفال حذر من أن نخفي الميم إذا جاء بعدها فاء أو واو فقال:
ـ لكن صاحب تحفة الأطفال حذر من أن نخفي الميم إذا جاء بعدها فاء أو واو فقال:

*ـ {{واحذر لدى واو و فاء أن تختفي لقربها ولاتحاد فاعرفِ}}*

ـ فبعض الناس قد يلحن فيها ويقرؤها: (ولهم فيها)، بغنة، وهذا خطأ✖.
ـ أو بعضهم قد يخفيها دون غنة ويقرؤها: (ولهم فيها)، وهذا خطأ أيضا✖.

☑ الصواب: أننا نحقق إظهار الميم.

*ـ <<فيها أزواج>>:*
مد جائز منفصل يمد بمقدار أربع حركات من طريق الشاطبية.

*ـ <<أزواج مطهرة>>:*
تنوين بعده ميم حكمه الإدغام بغنة.

ـ بعض العلماء يسميه:
*" إدغام ناقص ":*
لأنه يرى أن الغنة هذه غنة النون.

ـ وبعضهم يسميه:
*" إدغام كامل ".*
لأنه يرى أن الغنة، غنة الميم المدغم فيها، وكلاهما لا خلاف بينهما حال التطبيق وإنما هو خلاف نظري.

☝ولكني أميل -والله أعلم- إلى أنه إدغام كامل كما هو معمول به في رسم المصحف الشريف

*ـ <<مطهرة>>:*
هذه الكلمة فيها إلهاء المرققة، وقعت بين الطاء والراء، وكلاهما مفخم فنحذر من تفخيم إلهاء.
*ـ <<مطهرة>>:*

ـ *<<وهم فيها خالدون>>:*
إظهار شفوي.

*ـ <<إن الله>>:*
نون مشددة تغن بمقدار حركتين.
ثم لام لفظ الجلالة سبقت بفتح فإنها تغلظ. لأن:

ـ *لام لفظ الجلالة:*
إذا سبقت بفتح أو ضم، فإنها تغلظ وتفخم.

*ـ [[لا يستحيى أن يضرب]]:*
هذا مد جائز منفصل يمد بمقدار أربع حركات.

☝وبعض الناس قد يحذف الياء الفارسية المرسومة في المصحف الثانية، ويقرؤها لحنا: (لا يستحي أن يضرب)، وهذا خطأ ولحن ✖، وحذف وتبديل في كتاب الله عز وجل.
☑ والصواب: أنها كتبت بياءين فنقول: (إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا)، هكذا.

*ـ <<أن يضرب>>:*
نون ساكنة بعدها ياء حكمها الإدغام الناقص، إدغام بغنة.

* (يضرب):* نحذر من تفخيم الياء.
ثم الضاد ساكنة فيها صفة الاستطالة، وصفة الرخاوة فنقرؤها هكذا: (يضـــــــــــــــــرب)، لابد أن نأتي بهذا الزمن.
❎ ولا نقرؤها يضرب. بالدال المفخمة (يدرب)
❎ ولا نقرؤها يضرب. بالسرعة لا
❎ ولا نقرؤها أيضا يظرب بالظاء.
❎ولا نقرؤها كالدال المفخمة: (يدرب)، نضع اللسان في مخرج الدال خطأ✖.

☑ الصواب: أن الضاد تخرج من إحدى حافتي اللسان مع الأضراس، فنقول: (أن يضـــــــــــرب يضـــــــ يضـــــــ )،هذا زمن الاستطالة.
*ـ <<يَضْرِبَ مَثَلًا مَّا>>:*
تنوين بعده ميم حكمه الإدغام بغنة.

*ـ <<بَعُوضَةً>>:*
لأن الضاد مخمة في هذه الكلمة، فبعض الناس قد يلحن، ويفخم الحروف قبلها.

*ـ <<بَعُوضَةً فَمَا>>:*
تنوين بعده فاء، حكمه الإخفاء.

*ـ <<فَوْقَهَا>>:*
نحرص على أن نرقق الحروف المرققة، ونفخم المفخمة.
فالقاف مفخمة، فنحذر من تفخيم الهاء، ولا نفخم الفاء.

*ـ <<فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا>>:*
ميم مشددة تغن بمقدار حركتين.

*ـ <<آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ>>:*
(ءامنوا): مد بدل.
(فيعلمون): العين ساكنة فيها صفة التوسط.
(أنَّه): نون مشددة تغن بمقدار حركتين.
ـ وهكذا في كل نون أو ميم مشددة حتى لا نكرر الكلام.

*ـ <<الْحَقُّ>>:*
القاف مفخمة، والحاء مرققة، فنحرص على أن نرقق الحاء.

*ـ <<مِن رَّبِّه ِ>>:*
نون ساكنة بعدها راء، حكمها الإدغام الكامل، إدغام بغير غنة.

*ـ <<ربهم>>:*
نحرص على أن نرقق الباء والهاء.

*ـ <<وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ>>:*
المد الطبيعي نحرص على أن نأتي بزمن المد الطبيعي بمقدار حركتين.

*ـ <<مَاذَا أَرَادَ>>:*
مد جائز منفصل يمد بمقدار أربع حركات

*ـ <<أراد الله>>:*
لام لفظ الجلالة تغلظ.

*ـ <<بِهَٰذَا مَثَلًا ۘ>>:*
نلاحظ أن في المصحف الشريف رسمت ميم بخط النسخ على كلمة مثلا، هذه الميم معناها أن هنا وقف لازم، لأننا إذا وصلنا الكلام دون وقف هنا، قد يظن ظان أن جملة يضل به كثيرا ويهدي به كثيرا، من قول الكفار.
لأن الله -عز وجل- قال:
*ـ <<وأما الذين كفروا فيقولون ماذا أراد الله بهذا مثلا>>.*
هنا انقطع كلام الكفار، فإذا وصل أحدنا الجملة فقد يظن ظان أن الجملة التالية، وهي جملة: (يضل به كثيرا ويهدي به كثيرا)، قد يظن ظان أنها من كلام الكفار، وهذا خطأ بل إنه من كلام الله -عز وجل-.

*ـ <<يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا>>:*
(به): هذا مد صلة صغرى.

*ـ <<كَثِيرًا وَيَهْدِي>>:*
تنوين بعده واو حكمه الإدغام الناقص، إدغام بغنة.

*ـ <<وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ>>:*
الهاء ضمير المفرد الغائب، وقعت بين حرفين متحركين، الثاني منهما همزة قطع، فيسمى مد صلة كبرى.
يعامل معاملة المد المنفصل، فيمد بمقدار أربع حركات.

*ـ <<الَّذِينَ يَنقُضُونَ>>:*
كلمة: (ينقضون) نون ساكنة بعدها قاف حكمها الإخفاء.

*ـ <<مِن بَعْدِ>>:*
نون ساكنة بعدها باء حكمها الإقلاب، أو القلب، نقلب النون الساكنة إلى ميم ساكنة ثم نخفي الميم الساكنة، إذا جاء بعدها باء، فيكون في التطبيق وكأنه إخفاء شفوي.

ـ *والإخفاء الشفوي:*
فيه قولان للعلماء، قرأنا بهما على مشايخنا:
� *القول الأول:*
من يرى بأن نترك فرجة بسيطة فنقول: (من بعد).
� *وبعض العلماء:*
يرى أنه لا نترك فرجة بل نقرأ بإلصاق الشفتين دون ضغط عليهما، فنقرؤها: (من بعد).
والصوت لا يختلف كثيرا، بل قريب بعضه من بعض وبكلا الطريقين قرأنا على مشايخنا.
لكني أرى والله أعلم أن إلصاق الشفتين هو الأقرب للصواب.

*ـ <<وَيَقْطَعُونَ>>:*
كلمة ويقطعون نحذر من تفخيم الواو والياء.

*ـ <<مَا أَمَرَ>>:*
مد جائز منفصل يمد بمقدار أربع حركات.
(أمر): نرقق الهمزة والميم.

*ـ <<بِهِ أَن يُوصَلَ>>:*
مد صلة كبرى يمد بمقدار أربع حركات. (أن يوصل): نون ساكنة بعدها ياء حكمها الإدغام بغنة.

*ـ <<وَيُفْسِدُونَ>>:*
نحرص على أن نأتي بكسرة السين.

*ـ <<فِي الْأَرْضِ ۚ>>:*
سبق بيانه.

*ـ <<أُولَٰئِكَ>>:*
مد واجب متصل يمد بمقدار أربع حركات.
ونلاحظ في كلمة أولئك فيها واو بين الهمزة واللام، عليها علامة الصفر المستدير، وهذه إذا وجدت على حرف من الحروف فمعناها أنه يكتب ولا يقرأ.
وتسمى: "قاعدة الزيادة".
أي أن هذا الحرف زائد يكتب ولا يقرأ.

*ـ <<كَيْفَ تَكْفُرُونَ>>:*
كلمة: (تكفرون)، فيها الكاف ساكنة والكاف حرف شديد مهموس.
ـ *وصفة الهمس:* في الكاف والتاء تأتي بعد صفة الشدة، فنقرؤها: (تكفرون).
✖اللحن أن بعض الناس، قد يقلقل الكاف، وبعضهم يقرؤها دون همس.
فالذي يقلقل يقرؤها هكذا: (تكفرون تك)، وهذا خطأ.
وبعض الناس يقرؤها خوفا من القلقلة يقرؤها دون همس أصلا فيقول: (تكفرون)، فالكاف تقرأ هكذا: (تكفرون).

ـ باللهِ:
نحرص على أن نحقق كسرة الباء.

*ـ <<وَكُنتُمْ>>:*
كلمة: (كنتم)، فيها الكاف مضمومة فنضم الشفتين عند الكاف، ثم النون ساكنة، نرجع بالشفتين إلى وضعها الطبيعي، ثم التاء مضمومة فنضم الشفتين عند التاء.
بعض الناس قد يضم الشفتين مطلقا في الحروف الثلاثة فتخرج هكذا: (وكنتم)، خطأ ✖.
وبعض الناس يشبع ضمة الكاف، كأن بعدها واو فيقول: (وكونتم)، حتى يتمكن من غنة التاء فيقرؤها هكذا: (وكونتم)، هذا خطأ أيضا ✖.
☑ والصواب: أن تقرأ هكذا: (وكنتم)، تحتاج إلى تدريب، يعني نضم الشفتين في الكاف، ثم نرجع بهما عند غنة النون، ثم نضم الشفتين في التاء، ثم نرجع عند غنة الميم بالشفتين، فنقرؤها: (وكنتم أمواتا)، هكذا.

*ـ <<أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ۖ >>:*
تنوين بعده فاء حكمه الإخفاء.

*ـ <<تُرْجَعُونَ>>:*
الراء ساكنة قبلها مضموم فتفخم.

*ـ <<هُوَ الَّذِي خَلَقَ>>:*
فيها اللام مرققة، وقعت بين الخاء والقاف، والخاء مفخمة والقاف مفخمة، فنحذر من تفخيم اللام.

*ـ <<لَكُم مَّا>>:*
إدغام مثلين صغير يغن بمقدار حركتين.

*ـ <<جَمِيعًا ثُمَّ>>:*
إخفاء.

*ـ <<اسْتَوَىٰ إِلَى >>:*
مد جائز منفصل.

*ـ <<السَّمَاءِ>>:*
مد واجب متصل.


*ـ <<فَسَوَّاهُنَّ>>:*
نون مشددة تغن بمقدار حركتين وصلا ووقفا.

*ـ <<سَبْعَ>>:*
الباء ساكنة فتقلقل.

*ـ <<وَهُوَ>>:*
كلمة: (وهو)، قد يلحن البعض فيها فيسكن الهاء فيقرؤها: (وهْو)، وبعضهم يكسرها فيقول: (وهِو)، يكسر الهاء، وهذا خطأ ✖.

*ـ <<بِكُلِّ>>:*
نحقق كسرة الباء.

*ـ <<شَيْءٍ عَلِيمٌ>>:*
تنوين بعده عين حكمه الإظهار.

هذه بعض أحكام الواردة في هذه الآيات.
ـ *التفسير:*

والآن ننتقل سويا إلى قراءة تفسيرها:

قال تعالى:
ـ *{وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ...}:* إلى آخر الآية.
أي: أخبر -أيها الرسول- أهل الإيمان والعمل الصالح، خبرًا يملؤهم سرورًا، بأن لهم في الآخرة حدائق عجيبة، تجري الأنهار تحت قصورها العالية وأشجارها الظليلة. كلَّما رزقهم الله فيها نوعًا من الفاكهة اللذيذة قالوا: قد رَزَقَنا الله هذا النوع من قبل، فإذا ذاقوه وجدوه شيئًا جديدًا في طعمه ولذته، وإن تشابه مع سابقه في اللون والمنظر والاسم.
ولهم في الجنَّات زوجات مطهَّرات من كل ألوان الدنس الحسيِّ كالبول والحيض، والمعنوي كالكذب وسوء الخُلُق.
وهم في الجنة ونعيمها دائمون، لا يموتون فيها ولا يُخْرَجون منها.

قال تعالى:
ـ *{إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلًا مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا...}.* إلى آخر الآية.
أي إن الله تعالى لا يستحيي من الحق أن يذكر شيئًا ما، قلَّ أو كثر، ولو كان تمثيلا بأصغر شيء، كالبعوضة والذباب ونحو ذلك.
مما ضربه الله مثلا لِعَجْز كل ما يُعْبَد من دون الله.
فأما المؤمنون فيعلمون حكمة الله في التمثيل بالصغير والكبير من خلقه.
وأما الكفار فَيَسْخرون ويقولون:
▪ما مراد الله مِن ضَرْب المثل بهذه الحشرات الحقيرة ؟؟!!
▪ويجيبهم الله: بأن المراد هو الاختبار، وتمييز المؤمن من الكافر؛ لذلك يصرف الله بهذا المثل ناسًا كثيرين عن الحق لسخريتهم منه، ويوفق به غيرهم إلى مزيد من الإيمان والهداية.
والله تعالى لا يظلم أحدًا؛ لأنه لا يَصْرِف عن الحق إلا الخارجين عن طاعته.

قال تعالى:
ـ *{الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ...}:* إلى آخر الآية.
أي الذين ينكثون عهد الله الذي أخذه عليهم بالتوحيد والطاعة، وقد أكَّده بإرسال الرسل، وإنزال الكتب.
ويخالفون دين الله كقطع الأرحام، ونشر الفساد في الأرض، أولئك هم الخاسرون في الدنيا والآخرة.

قال تعالى:
ـ {كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ...}:*
▪كيف تنكرون -أيُّها المشركون- وحدانية الله تعالى، وتشركون به غيره في العبادة مع البرهان القاطع عليها في أنفسكم؟؟
فلقد كنتم غير مخلوقين، فأوجدكم، ونفخ فيكم الحياة، ثم يميتكم بعد انقضاء آجالكم، التي حددها لكم، ثم يعيدكم أحياء يوم البعث، ثم إليه ترجعون للحساب والجزاء.

قال تعالى:
ـ *{هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ...}:*
اللهُ وحده الذي خَلَق لأجلكم كل ما في الأرض من النِّعم، التي تنتفعون بها، ثم قصد إلى خلق السموات، فسوَّاهنَّ سبع سموات، وهو بكل شيء عليم. فعِلْمُه -سبحانه- محيط بجميع ما خلق.
*هذا وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.*


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://namaa.ahlamontada.com
 
الوجه الخامس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» *????الوجه الخامس عشر????*
» ???? *الوجه الخامس والأربعون*????
» *????الوجه الخامس والثلاثون????*
» *????الوجه الخامس والعشرون????*
» من الوجه 41 الي الوجه 49 من سورة البقرة ونهايتها

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أكاديمية نماء للقران الكريم وعلومه :: الادارة :: التجويد-
انتقل الى: