الوجه الحادي عشر 11

الوجه 11
 
 
*:gem:الوجه الحادي عشر*
 
* :ختمة الإمام عاصم: 
*الآيات {{70_76}}*
┈┉━❋:  :❋━┉┈
 
 :بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله: 
 
 :أما بعد
 
*: : _اليوم بمشيئة الله تعالى موعدنا مع الوجه الحادي عشر من ختمة الإمام عاصم رحمه الله تعالى_*
قال تعالى
 
*: :أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: :*
 
 *"قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِن شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ {70} قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَّا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلَا تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لَّا شِيَةَ فِيهَا قَالُوا الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ{71} وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَّا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ{ 72} فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ [ {73} ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ {74} أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ { 75} وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُم بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُم بِهِ عِندَ رَبِّكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ" {76}*
 
*والآن مع توضيح بعض أحكام التجويد الواردة في هذا الوجه*
 
*ـ [[قالوا  ادعُ لنا ش*
 ـ التقاء الواو المادية الساكنة مع الدال الساكنة يُحذف الأول من هما
 
: :️فنقول قالُ ادعُ لنا
 
: : نقول قالووووا ادع لنا هذا خطأ
 
*ـ [[يبيِّن لنا]]* 
ـ نون ساكنة بعدها لام حكمها الإدغام الكامل إدغام بغير  غنة أي أنه لا يبقى للنون أثر
 
*ـ [[إنَّ البقر]]*
 ـ نحذر من تفخيم الباء  إذ أنها جاورت القاف المفخمة فلا نقول إن البااقر  خطأ الصواب أن الباء مرققة
 
*ـ [[وإنَّآ إن]]*
ـ مد جائز منفصل يمد بمقدار  أربع حركات
 
*ـ [[إن شآء]]*
 ـ نون ساكنة بعدها شين حكمها الإخفاء
 
*ـ [[شآء]]*
 ـ مد واجب متصل يمد بمقدار  أربع حركات
 
*ـ [[لمهتدون]]*
 ـ نحرص على أن  نأتي برخاوة وهمس الهاء
 
*ـ [[إنَّه يقول]]*
ـ  نون مشددة تغن بمقدار حركتين ثم هاء ضمير المفرد الغائب وقعت بين حرفين متحركين  الثاني منهما ليس همزة قطع فيُسمى مد صلة صغري
 
 ـ تعامل معاملة المد الطبيعي حال الوصل
 
ـ وأما حال الوقف فإننا نقف على هاء ساكنة
 
*ـ [[لا ذلولُُ تثير]]*
ـ تنوين بعده تاء حكمه الإخفاء الحقيقي وآلية الإخفاء أننا نقف عند مخرج الحرف التالي لحرف النون ثم نخرج غنة من الخيشوم فهنا سنقف عند مخرج التاء ثم نخرج غنة من الخيشوم
 
*ـ [[الأرض]]*
 ـ اللام ساكنة والراء ساكنة وكلاهما من حروف التوسط حروف {لن عمر}
سؤالك اخونا اسماعيل هنا :
*: :والتوسط :* معنا جريان بعض الصوت عند النطق بالحرف أي أنه زمن لخروج الحرف فنقول الل أرر  هكذا
 
 ثم نحذر من تفخيم الهمزة إذ أنها سبقت الراء المفخة فلا نقول الأارض وإنما نقول الل أ الأرض هكذا
 
*ـ [[مسلمةُُ لاشية]]*
ـ تنوين بعده لام حكمه إدغام كامل بغير غنة
 
*ـ [[بالحق]]*
 ـ نحرص على أن نأتي بكسرة باء وكذلك نحرص على أن نرقق الحاء
 فلا نقول بالحااق وإنما
  و إنما الصواب أن الحاء مرققة فنقول بالحا بالحق
 
*ـ [[وإذ قتلتم]]*
 ـ الذال ساكنة فيها صفة الرخاوة وصفة الجهر فنحذر من قلقلة الذال  فلا نقول وإذء ونحذر من همسها فلا نقول وإذس
  الصواب أن الذال مجهورة رخوة فنقول وإذذ قتلتم
 
ـ كلمة *[[ قتلتم ]]* فيها اللام ساكنة ـ والميم ساكنة وكلاهما من حروف التوسط حروف لن عمر
فنقول( قتلتم )ولا نقول قطلتم 
 
*ـ [[فادارءتم فيها ]]*
ـ ميم ساكنة بعدها فاء حكمها الإظهار الشفوي
 
*ـ [[مخرجُُ ما]]*
 ـ تنوين بعده ميم حكمه الإدغام الكامل إدغام بغنة
 
*ـ [[كنتم]]*
 ـ نون ساكنة بعدها تاء حكمها الإخفاء وهذه الكلمة تحتاج إلى تدريب
 
 ـ إذ أننا نضم الشفتين جيدا للكاف ثم نرجع  بالشفتين لنخرج غنة النون ثم نضم الشفتين جيدا للتاء فنقول كنتم هكذا
 
*ـ [[تكتمون]]*
 ـ الكاف ساكنة فيها صفة الشدة وصفة الهمس وهمس الكاف والتاء يكون بعد صفة الشدة فتقول تكْتمون.
 
ـ بعض الناس يقرأ الكاف دون همس أصلا  فيقول تكتمون  
 
ـ وبعض الناس يقلقلها فيقول تكءتمون هذا خطأ وهذا خطأ 
 الصواب أنها شديدة مهموسة وليست مقلقلة
 
*ـ [[فقلنا]]*
ـ لام ساكنة بعدها نون حكمها الإظهار ونحذر من إدغام اللام في النون فلا نقول فقنا هذا خطأ
*ـ [[فقلنا اضربوه]]*
 ـ الضاد ساكنة فيها صفة
الإستطالة وصفة الرخاوة فنقول فقلنا اضربوه نحذر من قلقلتها أو همسها
 
ـ كلمة *[[تعقلون]]*
 ـ نحذر من تفخيم التاء ونحرص على أن نأتي بتوسط العين
 
*ـ [[ثم قست قلوبكم]]*
 ـ نحرص على أن نأتي بهمس التاء فنقول قست قلوبكم
 
*ـ [[من بعد]]*
 ـ نون ساكنة بعدها باء  حكمها الإقلاب أي أننا نقلب النون الساكنة إلى ميم ساكنة ثم نخفي الميم في الباء بعد ذلك
 
*ـ [[الأنهار]]*
 ـ نقف على راء مفخمة ونحذر من تفخيم الحروف قبلها فلا نقول الأانهاار  الأانهاار خطأ  
  الأ   الأنهار هكذا
 
*ـ [[الماء]]*
 ـ مد واجب متصل يمد بمقدار أربع حركات لكننا حينما نقف عليها سنقف على همزة ساكنة حينها يجوز المد ست حركات
 
*ـ [[أفتطمعون]]*
ـ نحذر من تفخيم التاء فلا نقول أفططمعون أفاطا خطأ أفتا أفتطمعون هكذا
 
*ـ [[ليحآجُّوكم]]*
ـ حرف مد بعده بعده حرف مشدد يسمى مد لازم كلمي مثقل يمد بمقدار ست حركات وقفا ووصلا
 
*ـ [[ليحآجُّوكم به]]* 
 ـ ميم ساكنة بعدها باء حكمها الإخفاء الشفوي
 
*ـ [[به عند]]*
 ـ مد صلة صغري
 
*هذه بعض أحكام التجويد الواردة في هذا الوجه ولم نقف على كل الأحكام اعتمادا على ذكاء الطالب *
  
: : *الــّـتـَِـفــٍُْــسـٍَـيـِرٌ :*: :
 
  
*: ننتقل سويا إلى قراءة تفسير هذه الآيات من كتاب التفسير الميسّر *
 
* قال تعالى*
 
 *ـ [["قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِن شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُون]]َ {70}*
 
قال بنو إسرائيل لموسى: ادع لنا ربك يوضح لنا صفات أخرى غير ما سبق؛ لأن البقر -بهذه الصفات- كثير فاشْتَبَهَ علينا ماذا نختار؟ وإننا -إن شاء الله- لمهتدون إلى البقرة المأمور بذبحها.
 
*ـ [["قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَّا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلَا تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لَّا شِيَةَ فِيهَا قَالُوا الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُون]]َ{71}*
 
 ـ "قال لهم موسى: إن الله يقول: إنها بقرة غير مذللة للعمل في حراثة الأرض للزراعة،
 
ـ وغير معدة للسقي من الساقية، وخالية من العيوب جميعها،
 
ـ وليس فيها علامة من لون غير لون جلدها. قالوا: الآن جئت بحقيقة وصف البقرة،
 
ـ فاضطروا إلى ذبحها بعد طول المراوغة، وقد قاربوا ألا يفعلوا ذلك لعنادهم. وهكذا شددوا فشدَّد الله عليهم.
 
*ـ [[وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَّا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ]]{ 72}*
 
ـ واذكروا إذ قتلتم نفسًا فتنازعتم بشأنها، كلٌّ يدفع عن نفسه تهمة القتل، والله مخرج ما كنتم تخفون مِن قَتْل القتيل.
 
 
*ـ [[فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ]]* {73}
 
ـ فقلنا: اضربوا القتيل بجزء من هذه البقرة المذبوحة، فإن الله سيبعثه حيًا، ويخبركم عن قاتله.
 
ـ فضربوه ببعضها فأحياه الله وأخبر بقاتله. كذلك يُحيي الله الموتى يوم القيامة، ويريكم- يا بني إسرائيل- معجزاته الدالة على كمال قدرته تعالى؛ لكي تتفكروا بعقولكم، فتمتنعوا عن معاصيه.
 
*ـ [[ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ]]* {74}
 
ـ أي ولكنكم لم تنتفعوا بذلك؛ إذ بعد كل هذه المعجزات الخارقة اشتدت قلوبكم وغلظت، فلم يَنْفُذ إليها خير، ولم تَلِنْ أمام الآيات الباهرة التي أريتكموها،
 
ـ حتى صارت قلوبكم مثل الحجارة الصمَّاء، بل هي أشد منها غلظة؛
 
ـ لأن من الحجارة ما يتسع وينفرج حتى تنصبَّ منه المياه صبًا، فتصير أنهارًا جاريةً،
 
ـ ومن الحجارة ما يتصدع فينشق، فتخرج منه العيون والينابيع،
 
ـ ومن الحجارة ما يسقط من أعالي الجبال مِن خشية الله تعالى وتعظيمه. وما الله بغافل عما تعملون.
 
*ـ [[أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ]]* { 75}
 
ـ أيها المسلمون أنسيتم أفعال بني إسرائيل، فطمعت نفوسكم أن يصدِّق اليهودُ بدينكم؟ وقد كان علماؤهم يسمعون كلام الله من التوراة،
 
ـ ثم يحرفونه بِصَرْفِه إلى غير معناه الصحيح بعد ما عقلوا حقيقته،
 
ـ  أو بتحريف ألفاظه، وهم يعلمون أنهم يحرفون كلام رب العالمين عمدًا وكذبًا.
 
 *ـ [[وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُم بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُم بِهِ عِندَ رَبِّكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ"]] {76}*
 
ـ أي هؤلاء اليهود إذا لقوا الذين آمنوا قالوا بلسانهم: آمنَّا بدينكم ورسولكم المبشَّر به في التوراة،
 
ـ وإذا خلا بعض هؤلاء المنافقين من اليهود إلى بعض قالوا في إنكار: أتحدِّثون المؤمنين بما بيَّن الله لكم في التوراة من أمر محمد؛
 
ـ لتكون لهم الحجة عليكم عند ربكم يوم القيامة؟ أفلا تفقهون فتحذروا؟
 
  
* هذا وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين. *
┈┉━❋ ❋━┉┈