*????الوجه الخامس عشر????*

الوجه 15
 
* ختمة الإمام عاصم *
* الوجه الخامس عشر *
*:green_book:{الآيات: ٩٤~١٠١}:green_book:*
 
┈┉━❋ ❋━┉┈
 
·        بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.  *
 
·       أما بعد:*
 _اليوم بمشيئة الله تعالى موعدنا مع:
 
  *الوجه الخامس عشر*
 
من:
·       ختمة الإمام عاصم*
 -رحمه الله تعالى-
 
  قال تعالى:
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
  *{قُلْ إِن كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الْآخِرَةُ عِندَ اللهِ خَالِصَةً مِّن دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٩٤﴾ وَلَن يَتَمَنَّوْهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ ﴿٩٥﴾ وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَن يُعَمَّرَ وَاللهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ ﴿٩٦﴾ قُلْ مَن كَانَ عَدُوًّا لِّجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللهِ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ ﴿٩٧﴾ مَن كَانَ عَدُوًّا للهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللهَ عَدُوٌّ لِّلْكَافِرِينَ ﴿٩٨﴾ وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ ﴿٩٩﴾أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَّبَذَهُ فَرِيقٌ مِّنْهُم بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿١٠٠﴾ وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِّنْ عِندِ اللهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِّنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴿١٠١﴾}.*
 
  *أحكام التجويد:*
 
والآن مع توضيح بعض أحكام التجويد الواردة في هذا الوجه:
 
·       [[قُلْ إِن كَانَتْ]]:*
نون ساكنة بعدها كاف، حكمها الإخفاء.
 
* وآلية الإخفاء:*
أننا نقف عند مخرج الكاف، ثم نخرج غنة من الخيشوم.
 
* [[كَانَتْ لَكُمُ]]:*
التاء ساكنة، فيها صفة الشدة، وصفة الهمس.
 
* [[الْآخِرَةُ]]:*
مد بدل، يمد بمقدار حركتين.
 
* [[عِندَ]]:*
نون ساكنة بعدها دال، حكمها الإخفاء الحقيقي.
 
* [[عِندَ اللهِ]]:*
لام لفظ الجلالة سبقت بفتح، فإنها تفخم  وتغلظ.
 
* [[خَالِصَةً مِّن]]:*
تنوين بعده ميم، حكمه الإدغام بغنة.
 
* [[مِّن دُونِ]]:*
نون ساكنة بعدها دال، حكمها الإخفاء.
 
* [[فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ]]:*
نحرص على ضم الواو جيدا، فنقول: (فتمنوا فتمنوا الموت).
 
* [[إِن كُنتُمْ]]:*
نون ساكنة بعدها كاف، إخفاء.
ونون ساكنة بعدها تاء، حكمها الإخفاء أيضا.
 
* [[وَلَن يَتَمَنَّوْهُ]]:*
نون ساكنة بعدها ياء، حكمها الإدغام بغنة، إدغام ناقص.
 
* [[أَبَدًا بِمَا]]:*
تنوين بعده باء، حكمه الإقلاب، إقلاب النون الساكنة إلى ميم ساكنة، ثم إخفاء الميم الساكنة في الباء.
 
* [[أَحْرَصَ]]:*
:warning: نحذر من تفخيم الهمزة والحاء قبل الراء المفخمة.
وكذلك نحرص على أن  نأتي بزمن الرخاوة في الحاء الساكنة.
 
* [[حَيَاةٍ وَمِنَ]]:*
تنوين بعده واو، حكمه الإدغام بغنة، إدغام ناقص.
 
* [[لَوْ يُعَمَّرُ]]:*
  نحذر من تفخيم الحروف قبل الراء المفخمة، فلا نقول: (لو يعمر)، خطأ :heavy_multiplication_x:.
:ballot_box_with_check: الصواب: (لو يعمر).
 
* [[بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ]]:*
مد صلة صغرى، يعامل معاملة المد الطبيعي، فيمد بمقدار حركتين حال الوصل.
 
* [[قُلْ مَن كَانَ]]:*
نون ساكنة بعدها كاف، حكمها الإخفاء.
 
* [[عَدُوًّا لِّجِبْرِيلَ]]:*
إدغام بغير غنة، إدغام كامل.
كلمة: (جبريل):
 الإمام شعبة يقرأ كلمة: (جبريل جَبْرَئِل)، يفتح الجيم والراء، ويبدل الياء همزة، فيقول: (جبرئل).
   وأما الإمام حفص فيقرؤها: (جبريل).
 
وكلمة: (ميكال):
 يقرؤها الإمام شعبة: (ميكائيل).
 وأما الإمام حفص فيقرؤها: (ميكال).
 
* [[أَنزَلْنَا]]:*
نون ساكنة بعدها زاي، حكمها الإخفاء.
 
* [[إآيَاتٍ بَيِّنَاتٍ]]:*
إقلاب.
 
* [[بِهَا إِلَّا]]:*
مد جائز منفصل، يمد بمقدار أربع حركات.
 
* [[عَهْدًا نَّبَذَهُ]]:*
تنوين بعده نون، حكمه الإدغام الكامل، إدغام بغنة.
 
* [[فَرِيقٌ مِّنْهُم]]:*
أيضا إدغام بغنة.
 
* [[وَرَاءَ]]:*
  نحذر من تفخيم الواو.
 
هذه بعض أحكام التجويد الواردة في هذا الوجه.
 
 
  *التفسير:*
 
والآن ننتقل سويا إلى قراءة تفسيرها من كتاب التفسير الميسّر:
 
  قال تعالى:
* [[قُلْ إِن كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الْآخِرَةُ]]:*
 
 أي: قل -أيها الرسول- لليهود الذين يدَّعون أن الجنة خاصة بهم؛ لزعمهم أنهم أولياء الله من دون الناس، وأنهم أبناؤه وأحباؤه: إن كان الأمر كذلك فادْعُوا على الكاذبين منكم أو من غيركم بالموت، إن كنتم صادقين في دعواكم هذه.
 
* [[وَلَن يَتَمَنَّوْهُ أَبَدًا]]:*
 
:round_pushpin:أي: ولن يفعلوا ذلك أبدًا؛ لما يعرفونه من صدق النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، ومن كذبهم وافترائهم، وبسبب ما ارتكبوه من الكفر والعصيان، المؤَدِّيَيْن إلى حرمانهم من الجنة ودخول النار.
 والله تعالى عليم بالظالمين من عباده، وسيجازيهم على ذلك.
 
* [[وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ]]:*
 
 أي: ولتعلمَنَّ -أيها الرسول- أن اليهود أشد الناس رغبة في طول الحياة أيًّا كانت هذه الحياة، من الذلَّة والمهانة.
 بل تزيد رغبتهم في طول الحياة على رغبات المشركين.
 يتمنى اليهودي أن يعيش ألف سنة، ولا يُبْعده هذا العمر الطويل إن حصل من عذاب الله.
 والله تعالى لا يخفى عليه شيء من أعمالهم وسيجازيهم عليها بما يستحقونه من العذاب.
 
 * [[قُلْ مَن كَانَ عَدُوًّا لِّجِبْرِيلَ]]:*
 
 أي: قل-أيها الرسول- لليهود حين قالوا: إن جبريل هو عدونا من الملائكة.
 من كان عدوًا لجبريل فإنه نزَّل القرآن على قلبك بإذن الله تعالى مصدِّقًا لما سبقه من كتب الله، وهاديًا إلى الحق، ومبشرًا للمصدِّقين به بكل خير في الدنيا والآخرة.
 
 * [[مَن كَانَ عَدُوًّا للهِ وَمَلَائِكَتِهِ]]:*
 
 أي: من عادى الله وملائكته، ورسله من الملائكة أو البشر، وبخاصة المَلَكان جبريلُ وميكالُ؛ لأن اليهود زعموا أن جبريل عدوهم، وميكال وليُّهم، فأعلمهم الله أنه من عادى واحدًا منهما فقد عادى الآخر، وعادى الله أيضًا.
 فإن الله عدو للجاحدين ما أنزل على رسوله محمد -صلى الله عليه وسلم-.
 
* [[وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ]]:*
 
 ولقد أنزلنا إليك-أيها الرسول- آيات بينات واضحات، تدل على أنّك رسول الله صدقا وحقا.
 وما ينكر تلك الآيات إلا الخارجون عن دين الله.
 
* [[أَو َكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَّبَذَهُ فَرِيقٌ مِّنْهُم]]:*
 
 ما أقبح حال بني إسرائيل في نقضهم للعهود!! فكلما عاهدوا عهدًا طرح ذلك العهد فريق منهم، ونقضوه.
 فتراهم يُبْرِمون العهد اليوم وينقضونه غدًا، بل أكثرهم لا يصدِّقون بما جاء به نبي الله محمد -صلى الله عليه وسلم-.
 
* [[ وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِّنْ عِندِ اللهِ]]:*
 
 أي: ولما جاءهم محمد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالقرآن الموافق لما معهم من التوراة، طرح فريق منهم كتاب الله، وجعلوه وراء ظهورهم، شأنهم شأن الجهال الذين لا يعلمون حقيقته.
 
┈┉━❋ ❋━┉┈
  *هذا وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.*
 
┈┉━❋ ❋━┉┈