*????الوجه السابع والعشرون????*

*:books:ختمة الإمام عاصم:books:*
*:closed_book:الوجه السابع والعشرون:closed_book:*
*:closed_book:{الآيات: ١٧٧~١٨١}:closed_book:*
 
┈┉━❋:leaves::rose::leaves:❋━┉┈
 
*:book:بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.:book:*
 
*:alembic:أما بعد:*
:maple_leaf:_اليوم بمشيئة الله تعالى موعدنا مع:
 
:closed_book: *الوجه السابع والعشرين*
 
من:
*:kaaba:ختمة الإمام عاصم*
:maple_leaf:-رحمه الله تعالى-:maple_leaf:
 
:link: قال تعالى:
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
*{{لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِالله وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ ﴿١٧٧﴾ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنثَى بِالْأُنثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١٧٨﴾ وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴿١٧٩﴾ كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِن تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ ﴿١٨٠﴾ فَمَن بَدَّلَهُ بَعْدَمَا سَمِعَهُ فَإِنَّمَا إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ إِنَّ الله سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴿١٨١﴾ }.*
 
:book: *أحكام التجويد:*
 
والآن مع توضيح بعض أحكام التجويد الواردة في هذا الوجه:
 
*:wilted_rose:[[الْبِرَّ]]:*
قرأها الإمام شعبة بضم الراء.
وقرأها الإمام حفص بفتح الراء أي بالنصب.
 
*:wilted_rose:[[أَن تُوَلُّوا]]:*
إخفاء حقيقي.
ومثال الإخفاء في هذا الوجه:
*:wilted_rose:[[وَالْأُنثَى .. شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ .. إِن تَرَكَ]].*
 
*:wilted_rose:[[وُجُوهَكُمْ قِبَلَ]]:*
إظهار شفوي.
ومثاله:
*:wilted_rose:[[مِّن رَّبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ .. وَلَكُمْ فِي .. لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ .. كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا]].*
 
*:wilted_rose:[[الْمَشْرِقِ]]:* رخاوة الشين.
ومثاله:
*:wilted_rose:[[وَالْمَغْرِبِ]]:* رخاوة الغين.
*:wilted_rose:[[الصَّلَاة]]:* رخاوة الصاد.
*:wilted_rose:[[الزَّكَاة]]:* الزاي.
*:wilted_rose:[[بِعَهدِهِم]]:* الهاء.
*:wilted_rose:[[بِإِحسَان]]:* الحاء.
*:wilted_rose:[[تَخْفِيف]]:* الخاء، وهكذا.
 
وكلمة:
*:wilted_rose:[[الْمَشْرِقِ]]:*
:warning: نحذر من تفخيم الميم، فلا نقول: (المشرق).
وكذلك:
*:wilted_rose:[[الْمَغْرِبِ]]:* لا نقول: (المغرب).
وكلمة:
*:wilted_rose:[[وَأَقَامَ]]:*
:warning: نحذر من تفخيم الواو والهمزة، فلا نقول: (وأقام).
*:wilted_rose:[[صَدَقُوا]]:*
:warning: نحذر من تفخيم الدال، فلا نقول: (صدقوا).
*:wilted_rose:[[حَضَرَ]]:* لا نقول: (حضر).
 
*:wilted_rose:[[وَالْأَقْرَبِينَ]]:* لا نقول: (والأقربين)، وهكذا.
 
*:wilted_rose:[[وَلَكِنَّ]]:*
نون مشددة تغن بمقدار حركتين وصلا ووقفا.
ومثاله:
*:wilted_rose:[[وَالنَّبِيِّينَ .. إِنَّ]]:*
 
*:wilted_rose:[[مَنْ آمَنَ]]:*
إظهار حلقي.
مثاله:
*:wilted_rose:[[فَمَنْ عُفِيَ .. مِنْ أَخِيهِ .. وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ .. عَذَابٌ أَلِيمٌ .. حَقًّا عَلَى .. سَمِيعٌ عَلِيمٌ]].*
 
كلمة:
*:wilted_rose:[[آمَنَ]]:*
مد بدل.
ومثاله:
*:wilted_rose:[[الْآخِرِ .. وَآتَى .. آمَنُوا]].*
 
*:wilted_rose:[[وَالْمَلَائِكَةِ]]:*
مد واجب متصل، يمد بمقدار أربع حركات.
ومثاله:
*:wilted_rose:[[السَّائِلِينَ .. الْبَأْسَاءِ .. الضَّرَّاءِ .. أُولَئِكَ .. وَأَدَاءٌ]].*
 
كلمة:
*:wilted_rose:[[وَالنَّبِيِّينَ]]:*
مد تمكين أمكن.
 
*:wilted_rose:[[حُبِّهِ ذَوِي]]:*
مد صلة صغرى.
ومثاله:
*:wilted_rose:[[لَهُ مِنْ أَخِيهِ .. فَلَهُ عَذَابٌ أليم .. بَدَّلَهُ بَعْدَ .. سَمِعَهُ فَإِنَّمَا .. إِثْمُهُ عَلَى]].*
 
*:wilted_rose:[[الْقُرْبَى]]:*
الراء ساكنة فيها توسط الراء، وكذلك كل حرف من حروف: *"لن عمر".*
ومثاله:
*:wilted_rose:[[وُجُوهَكُمْ قِبَلَ]]:* الميم.
*:wilted_rose:[[مَنْ آمَنَ]]:* النون.
*:wilted_rose:[[الْمَلَائِكَةِ]]:* اللام.
*:wilted_rose:[[بِالْمَعْرُوفِ]]:* اللام والعين. وهكذا.
 
*:wilted_rose:[[وَابْنَ السَّبِيلِ]]:*
الباء ساكنة، فتقلقل قلقلة صغرى.
ومثاله:
*:wilted_rose:[[وَالْعَبْدُ .. وَالْأَقْرَبِينَ]].*
 
*:wilted_rose:[[الْبَأْسَاءِ]]:*
:warning: نحذر من قلقلة الهمزة، إذ أنها حرف شديد مجهور، لكنها لا تقلقل.
 
*:wilted_rose:[[يَا أَيُّهَا]]:*
مد جائز منفصل، يمد بمقدار أربع حركات.
ومثاله:
*:wilted_rose:[[يَا أُولِي .. فَإِنَّمَا إِثْمُهُ]].*
 
ويلحق به مد الصلة الكبرى:
*:wilted_rose:[[يُبَدِّلُونَهُ إِنَّ]].*
 
*:wilted_rose:[[كُتِبَ]]:*
نحرص على أن نحقق الكسرة.
ومثاله:
*:wilted_rose:[[بِالله .. الْحُرُّ بِالْحُرِّ .. مِّن رَّبِّكُمْ .. فَمَنِ اعْتَدَى .. خَيْرًا الْوَصِيَّةُ .. يُبَدِّلُونَهُ]].*
 
*:wilted_rose:[[الْقَتْلَى]]:*
نحرص على أن نأتي بهمس التاء.
 
*:wilted_rose:[[تَخْفِيفٌ مِّن
]]:*
إدغام بغنة.
*:candle:بعض العلماء يسميه إدغاما كاملا. وبعضهم يسميه إدغاما ناقصا. والذي أميل إليه -والله أعلم- أنه إدغام كامل، وعليه درج رسم المصحف.*  
 
*:wilted_rose:[[حَيَاةٌ يَا أُولِي]]:*
إدغام ناقص بغنة.
 
هذه بعض أحكام التجويد الواردة في هذا الوجه.
:book: *التفسير:*
 
والآن ننتقل سويا إلى قراءة تفسير هذه الآيات من كتاب التفسير الميسّر:
 
:link: قال تعالى:
*:wilted_rose:[[لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ]]:* إلى آخر الآيات:
:wilted_rose: أي: ليس الخير عند الله- تعالى- في التوجه في الصلاة إلى جهة المشرق والمغرب إن لم يكن عن أمر الله وشرعه، وإنما الخير كل الخير، هو إيمان من آمن بالله وصدَّق به معبودًا وحدَه لا شريك له، وآمن بيوم البعث والجزاء، وبالملائكة جميعًا، وبالكتب المنزلة كافة، وبجميع النبيين من غير تفريق، وأعطى المال تطوُّعًا -مع شدة حبه- ذوي القربى، واليتامى المحتاجين الذين مات آباؤهم وهم دون سن البلوغ، والمساكين الذين لا يملكون ما يكفيهم، ويسد حاجتهم.
والمسافرين المحتاجين الذين بَعُدوا عن أهلهم ومالهم.
والسائلين الذين اضطروا إلى السؤال لشدة حاجتهم.
وأنفق في تحرير الرقيق والأسرى، وأقام الصلاة، وأدى الزكاة المفروضة.
والذين يوفون بالعهود، ومن صبر في حال فقره ومرضه، وفي شدة القتال.
أولئك المتصفون بهذه الصفات هم الذين صدقوا في إيمانهم، وأولئك هم الذين اتقَوا عذاب الله فتجنبوا معاصيه.
 
*:wilted_rose:[[يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى]]:*
:wilted_rose: أي: يا أيها الذين صدّقوا الله ورسوله، وعملوا بشرعه، فرض الله عليكم أن تقتصوا من القاتل عمدا بقتله، بشرط المساواة والمماثلة:
يُقتل الحر بمثله، والعبد بمثله، والأنثى بمثلها.
فمن سامحه ولي المقتول بالعفو عن الاقتصاص منه والاكتفاء بأخذ الدية -وهي قدر مالي محدد يدفعه الجاني مقابل العفو عنه-، فليلتزم الطرفان بحسن الخلق، فيطالب الولي بالدية من غير عنف، ويدفع القاتل إليه حقه بإحسان، مِن غير تأخير ولا نقص.
ذلك العفو مع أخذ الدية تخفيف من ربكم ورحمة بكم؛ لما فيه من التسهيل والانتفاع.
فمَن قتل القاتل بعد العفو عنه وأَخْذِ الدية، فله عذاب أليم بقتله قصاصًا في الدنيا، أو بالنار في الآخرة.
 
*:wilted_rose:[[وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ]]:*
:wilted_rose: ولكم في تشريع القصاص وتنفيذه حياة آمنة -يا أصحاب العقول السليمة-؛ رجاء تقوى الله وخشيته بطاعته دائمًا.
 
*:wilted_rose:[[كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ]]:*
:wilted_rose: فرض الله عليكم إذا حضر أحدكم علامات الموت ومقدماته -إن ترك مالا-، الوصية بجزء من ماله للوالدين والأقربين مع مراعاة العدل؛ فلا يدع الفقير ويوصي للغني، ولا يتجاوز الثلث، وذلك حق ثابت يعمل به أهل التقوى الذين يخافون الله.
وكان هذا قبل نزول آيات المواريث التي حدَّد الله فيها نصيب كل وارث.
 
*:wilted_rose:[[فَمَن بَدَّلَهُ بَعْدَمَا سَمِعَهُ]]:*
:wilted_rose: أي: فمَن غَيَّر وصية الميت بعدما سمعها منه قبل موته، فإنما الذنب على مَن غيَّر وبدَّل.
إن الله سميع لوصيتكم وأقوالكم، عليم بما تخفيه صدوركم من الميل إلى الحق والعدل أو الجور والحيف، وسيجازيكم على ذلك.
 
:leaves: *هذا وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.*