الوجه السابع

الوجه 7
*ـ الوجه السابعـ *

* _بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله_*
أما بعد:

اليوم بمشيئة الله تعالى موعدنا مع:

ـ *الوجه السابع*
{الآيات: ٣٨~٤٨}.

في:
*ختمة الإمام عاصم*
-رحمه الله تعالى-

والآن نشرع في قراءة الوجه أولا:-

*أعوذ بالله من الشيطان الرجيم*
ـ *{قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا ۖ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (٣٨) وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (٣٩) يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ (٤٠) وَآمِنُوا بِمَا أَنزَلْتُ مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَكُمْ وَلَا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ ۖ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ (٤١) وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ (٤٢) وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ (٤٣) ۞ أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (٤٤) وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ (٤٥) الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (٤٦) يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ (٤٧) وَاتَّقُوا يَوْمًا لَّا تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ (٤٨)}.*

*أحكام التجويد:*

*والآن مع توضيح بعض أحكام التجويد الواردة في هذا الوجه:*

*ـ <<قُلْنَا اهْبِطُوا>>:*
ـ التقاء الألف الساكن، مع الهاء الساكنة، يحذف الأول منهما
ـ فنقرؤها: (قلنا اهبطوا)، ولا نقرأ: (قلنااا اهبطوا).

*ـ <<مِنْهَا>>:*
ـ نون ساكنة، بعدها هاء حكمها الإظهار.

*ـ <<جَمِيعًا ۖ فَإِمَّا>>:*
ـ تنوين، بعده فاء حكمه الإخفاء الحقيقي.
ـ *وآلية الإخفاء:*
أننا نقف عند مخرج الفاء، ثم نخرج غنة من الخيشوم.

*ـ <<فَإِمَّا>>:*
ـ ميم مشددة تغن بمقدار حركتين.

ـ *وهكذا في أي ميم مشددة أو نون مشددة تغن بمقدار حركتين وصلا ووقفا.*

*ـ <<يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي >>:
ـ الهمزة ساكنة، والهمزة حرف شديد مجهور نحذر من قلقلة الهمزة أو تسهيلها فلا نقول: (ياأتينكم).
ـ ولا نقول: (ياتينكم)، لأن الإمام عاصم -رحمه الله تعالى- يحقق الهمزة.
ميم ساكنة بعدها ميم متحركة، حكمه إدغام مثلين صغير يغن بمقدار حركتين.

*ـ << هُدًى فَمَن>>:*
ـ تنوين بعده فاء حكمه الإخفاء.

*ـ <<فَمَن تَبِعَ>>:*
ـ نون ساكنة بعدها تاء حكمه الإخفاء.

*وآلية الإخفاء:*
أننا نقف عند مخرج الحرف التالي لحرف النون، ثم نخرج غنة من الخيشوم.
فهنا سنقف عند مخرج التاء.

ـ *واللحن:*
أن الطالب قد يخرج نونا مظهرة بغنة، فيقول: (فمن تبع)، وهذا خطأ ولحن.
والصواب: (فم تبع)، نقف عند مخرج التاء.

*ـ <<فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ>>:*
ـ تنوين بعده عين حكمه الإظهار.

*ـ <<عَلَيْهِمْ وَلَا>>:*
ـ ميم ساكنة بعدها واو، حكمه الإظهار الشفوي.

ـ لأن الميم الساكنة لا تخفى إلا إذا جاء بعدها باء، ولا تدغم إلا إذا جاء بعدها ميم، ومع باقي الحروف فإنها تكون مظهرة.

ـ *إلا أن العلماء أكدوا على إظهار الميم إذا جاء بعدها واو، أو فاء.*

ـ وذلك لإمكانية إخفاء الميم إذا جاء بعدها واو أو فاء.

ـ فقال صاحب تحفة الأطفال:
*[[واحذر لدى واو وفاء تختفي
لقربها ولاتحاد فاعرفِ]].*

*ـ <<يَحْزَنُونَ>>:*
ـ الحاء ساكنة فيها صفة الرخاوة.

*ـ <<وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا>>:*
ـ هذا يسمى: مد تمكين. إذا جاء مد طبيعي للواو، أو للياء، ثم جاء بعده واو متحركة، أو ياء متحركة، يسمى مد تمكين.

*ـ مد التمكين:*
أي أننا نمكن لحرف المد من مقداره.
ـ فلا نختلس زمنه، فلا نقول كفروا وكذبوا)، خطأ.
الصواب كفرووا وكذبوا)

*ـ <<بِآيَاتِنَا>>:*
ـ (بآ): هذا مد بدل، يمد بمقدار حركتين.

*ـ <<بِآيَاتِنَا أُولَٰئِكَ>>:*
ـ مد جائز منفصل يمد بمقدار أربع حركات من طريق الشاطبية.

*ـ <<أُولَٰئِكَ>>:*
ـ مد واجب متصل يمد بمقدار أربع حركات من طريق الشاطبية.

*ـ والمد الجائز:*
أن يأتي حرف المد في نهاية الكلمة الأولى، والهمزة في بداية الكلمة الثانية.

* وأما المد المتصل:*
أن يكون حرف المد والهمزة في نفس الكلمة.

ـ *وكلاهما المد الجائز والمد المتصل من طريق الشاطبية: يمد بمقدار أربع حركات قولا واحداً من طريق الشاطبية.*

ـ وأما من طريق كتاب التيسير وهو ا لذي نظمه الإمام الشاطبي:

ـ فإن الإمام الداني يرى: أن المد المتصل والمد المنفصل، يمد بمقدار أربع أو خمس حركات.

ـ لكن الإمام الشاطبي -رحمه الله تعالى-، اختار المد أربع حركات.

*ـ <<هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ>>:*
ـ ميم ساكنة بعدها فاء حكمها الإظهار الشفوي.

*ـ <<يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ>>:*
ـ مد جائز منفصل.
ثم مد واجب في كلمة: (إسرائيل).

*ـ <<اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ>>:*
ـ المد الطبيعي نحافظ عليه.
<نعمتي>:
ـ العين ساكنة فيها صفة التوسط، فنأتي بصفة التوسط وهو زمن.

ـ *صفة التوسط:*
جريان بعض الصوت،عند النطق بالحرف.

*ـ <<بِعَهْدِي أُوفِ>>:*
ـ هذا مد جائز.

*ـ <أُوفِ>>:*
ـ هذا مد بدل يمد بمقدار حركتين.

ـ كلمة:
*ـ <<بِعَهْدِكُمْ>>:*
نحرص على أن نأتي بكسرة الباء وكسرة الدال، فلا نقول: (ب عهدكم)، خطأ.
(بِ بعهدكم).

كلمة:
*ـ <<فَارْهَبُونِ>>:*
ـ نحترس من تفخيم الفاء، لأنها جاورت الراء المفخمة، فلا نقول: (فاا فاارهبون)، خطأ.
(فارهبون).

*ـ << وآمِنُوا >>:*
ـ مد بدل يمد بمقدار حركتين.

*ـ <<بِمَا أَنزَلْتُ>>*
ـ مد جائز منفصل، يمد بمقدار أربع حزكات.
<أنزلت>: نون ساكنة بعدها زاي حكمها الإخفاء.

*ـ <<مُصَدِّقًا>>:*
ـ نحرص على أن نأتي بكسرة الدال فلا نقول: (مصدقا دِ)، خطأ.
(مصدِقا).

*ـ <<مُصَدِّقًا لِّمَا>>:*
ـ تنوين بعده لام حكمه الإدغام الكامل، إدغام بغير غنة.

*ـ <<وَلَا تَكُونُوا أَوَّلَ>>:*
ـ مد جائز منفصل.

*ـ <<كَافِرٍ بِهِ ۖ>>:*
ـ تنوين بعده باء، حكمه الإقلاب.

*ـ وعلامته في المصحف هذه الميم مرسومة في المصحف بخط الرقعة.*

ـ نقلب النون الساكنة، إلى ميم ساكنة، فيصير ميم ساكنة بعدها باء وحكمها الإخفاء.

ـ *وآلية الإخفاء:*
كما وضحنا قبل ذلك، أننا نطبق الشفتين إطباقا ليس قويا، ثم نخرج غنة من الخيشوم هكذا: (كافرٍ به).

ـ *وبعض العلماء:*
يرى بترك الفرجة ولكنها فرجة صغيرة جدا، فنقول: (كافرٍ به)، نلاحظ أن الفرق بين الصوتين لا يكاد يميز.

*ـ <<ثَمَنًا قَلِيلًا>>:*
ـ إخفاء.
<قليلاً و>: تنوين بعده واو حكمه الإدغام الناقص، إدغام بغنة.

*ـ وسمي إدغاما ناقصا:*
لأن صفة النون باقية، وهي الغنة فنقول: (قليلاً وا).
*ـ <<وَلَا تَلْبِسُوا>>:*
ـ نحرص على أن نأتي بكسرة الباء.

*ـ <<وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ>>:*
ـ الكاف ساكنة فيها صفة الهمس، وصفة الشدة. لكن همس الكاف يخرج بعد الشدة فنقول: (ولا تكتموا).

ـ نحترس من قلقلة الكاف، أو قراءتها بغير همس.
ـ فلا نقول: (وتكتموا)، بالقلقلة، ولا نقول: (وتكتموا)، خطأ، كلاهما خطأ .
الصواب: أن الكاف مهموسة، لكن الهمس أيضا بسيط، هواء بسيط يخرج من الفم بعد صفة الشدة.

*ـ <<وَأَنتُمْ>>:*
ـ نون ساكنة بعدها تاء حكمها الإخفاء.

*ـ <<وَأَقِيمُوا>>:*
ـ نحترس من تفخيم الواو والهمزة، إذ أنها جاورت القاف، مع أن القاف في أقل درجات التفخيم.
ـ إلا أن بعض الناس قد يلحن فيها ويقول: (وأاقيموا)، خطأ.
الصواب وأقيموا).

*ـ <<وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ>>:*
ـ الواو المدية محذوفة لالتقاء الساكنين.

*ـ <<وءاتُوا >>:*
ـ مد بدل.

*ـ <<وَارْكَعُوا>>:*
ـ نحذر من تفخيم الواو، إذ أنها جاورت الراء المفخمة.
ـ فلا نقول: (واركعوا واا)، خطأ .
الصواب: (وا واركعوا).

*ـ <<وَتَنسَوْنَ>>:*
ـ نون ساكنة بعدها سين، حكمها الإخفاء الحقيقي.

*ـ <<أَنفُسَكُمْ>>:*
ـ إخفاء.

*ـ <<وَأَنتُمْ>>:*
ـ إخفاء أيضا حقيقي.

*ـ << أَفَلَا تَعْقِلُونَ>>:*
ـ كلمة: (أفلا):
ـ بعض العلماء يرى أنها تُقرأ: (أ فلا)، أي أننا ننبر في الفاء لنميز همزة الاستفهام.

ـ وبعض العلماء يرى أن تُقرأ: (أفلا)، المهم أننا لا نختلس زمن الحروف.
<تعقلون >:
ـ نحرص على أن نأتي بتوسط العين.

*ـ <<لَكَبِيرَةٌ إِلَّا>>:*
ـ تنوين بعده همزة حكمه الإظهار الحلقي.

ـ *وسُمِّي إظهار حلقي:*
ـ لأن كل حروف الإظهار الستة، تخرج من الحلق، وهي:
*[[همزٌ فهاءٌ، ثم عين حاء مهملتان، ثم غين خاء]].*

كلمة:
*ـ <<يَظُنُّونَ>>:*
ـ الياء مرققة، جاورت الظاء المفخمة، فنحذر من تفخيم الياء، فلا نقول: (ياظنون يا)، خطأ.
(يظنون)، هكذا.

*ـ <<أَنَّهُم مُّلَاقُو>>:*
ـ ميم ساكنة بعدها ميم حكمها الإدغام إدغام مثلين صغير.

*ـ <<يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ>>:*
ـ مد جائز، ثم مد واجب.

ـ قد لا نتطرق للمدود كثيرًا، ممكن أذكره في الوجه مرة، أو مرتين، ثم لا نعرج عليه.

ـ إذ أن ابن الجزري -رحمه الله تعالى- قال:
*[[واللفظ في نظيره كمثله ]].*
ـ أي أننا نقيس على ذلك.
وبعض الأحكام قد نتركها لأننا تكلمنا على مثلها فيعني على الطالب أن يقيس على مثل هذه الأمور.

*ـ <<وَاتَّقُوا يَوْمًا لَّا >>:*
ـ تنوين بعده لام، حكمه الإدغام الكامل.

*ـ <<لَا تَجْزِي>>:*
ـ جيم ساكنة تقلقل

*ـ <<نَفْسٌ عَن>>:*
ـ تنوين بعده عين حكمه الإظهار.

*ـ <<عَن نَّفْسٍ>>:*
ـ نون ساكنة بعدها نون إدغام ناقص، إدغام بغنة.

*ـ <<نَّفْسٍ شَيْئًا>>:*

ـ إخفاء.

*ـ <<شَيْئًا وَلَا >>*
ـ إدغام ناقص بغنة.

*ـ <<مِنْهَا>>:*
ـ إظهار.

*ـ <<شَفَاعَةٌ وَلَا>>:*
ـ تنوين بعده واو، حكمه الإدغام الناقص

*ـ <<يُنصَرُونَ>>:*
ـ نون ساكنة بعدها صاد، حكمها الإخفاء.

*ـ هذه بعض أحكام التجويد الواردة في هذا الوجه.ـ *
*التفسير:*

ـ والآن ننتقل سويا إلى قراءة تفسير هذه الآيات من كتاب التفسير الميسر:

ـ قال تعالى:
ـ *[[قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا..]]:*
أي أن الله تعالى قال لآدم وحواء وإبليس،
قال الله لهم: اهبطوا من الجنة جميعًا، وسيأتيكم أنتم وذرياتكم المتعاقبة، ما فيه هدايتكم إلى الحق.
فمن عمل بها فلا خوف عليهم فيما يستقبلونه من أمر الآخرة، ولا هم يحزنون على ما فاتهم من أمور الدنيا."

ـ قال تعالى:
*ـ [[وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُون]].*
أي والذين جحدوا وكذبوا بآياتنا المتلوة، ودلائل توحيدنا، أولئك الذين يلازمون النار، هم فيها خالدون، لا يخرجون منها.

ـ قال تعالى:
*ـ [[يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ...}:* إلى آخر الآية.
يا ذرية يعقوب اذكروا نعمي الكثيرة عليكم، واشكروا لي، وأتموا وصيتي لكم: بأن تؤمنوا بكتبي ورسلي جميعًا، وتعملوا بشرائعي.
ـ فإن فعلتم ذلك، أُتْمِم لكم ما وعدتكم به من الرحمة في الدنيا، والنجاة في الآخرة. وإيَّايَ -وحدي- فخافوني، واحذروا نقمتي إن نقضتم العهد، وكفرتم بي."

ـ قال تعالى:
*ـ [[وَآمِنُوا بِمَا أَنزَلْتُ مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَكُمْ...]]:* إلى آخر الآية.
وآمنوا- يا بني إسرائيل- بالقرآن الذي أنزَلْتُه على محمد نبي الله ورسوله، موافقًا لما تعلمونه من صحيح التوراة، ولا تكونوا أول فريق من أهل الكتاب يكفر به، ولا تستبدلوا بآياتي ثمنًا قليلا من حطام الدنيا الزائل، وإياي وحدي فاعملوا بطاعتي واتركوا معصيتي."

ـ قال تعالى:
*ـ [[وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ]]:*
أي ولا تخلِطوا الحق الذي بيَّنته لكم بالباطل الذي افتريتموه، واحذروا كتمان الحق الصريح من صفة نبي الله ورسوله محمد -صلى الله عليه وسلم- التي في كتبكم، وأنتم تجدونها مكتوبة عندكم، فيما تعلمون من الكتب التي بأيديكم."

ـ قال تعالى:
*ـ [[وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ]]:*
أي: وادخلوا في دين الإسلام: بأن تقيموا الصلاة على الوجه الصحيح، كما جاء بها نبي الله ورسوله محمد -صلى الله عليه وسلم/، وتؤدوا الزكاة المفروضة على الوجه المشروع، وتكونوا مع الراكعين من أمته -صلى الله عليه وسلم-.

ـ قال تعالى:
*ـ [[أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ]]:*
ما أقبح حالَكم وحالَ علمائكم حين تأمرون الناس بعمل الخيرات، وتتركون أنفسكم، فلا تأمرونها بالخير العظيم، وهو الإسلام، وأنتم تقرؤون التوراة، التي فيها صفات محمد -صلى الله عليه وسلم-، ووجوب الإيمان به.
أفلا تستعملون عقولكم استعمالا صحيحًا؟؟

ـ قال تعالى:
*ـ [[وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ]]*
*ـ [["الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُوَن"]]:*

أي: واستعينوا في كل أموركم بالصبر بجميع أنواعه، وكذلك الصلاة. وإنها لشاقة إلا على الخاشعين.

الذين يخشون الله ويرجون ما عنده، ويوقنون أنهم ملاقو ربِّهم -جلَّ وعلا- بعد الموت، وأنهم إليه راجعون يوم القيامة للحساب والجزاء."

ـ قال تعالى:
*ـ [[يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ...]]:*
يا ذرية يعقوب، تذكَّروا نعمي الكثيرة عليكم، واشكروا لي عليكم، وتذكروا أني فَضَّلْتكم على عالَمي زمانكم بكثرة الأنبياء، والكتب المنزَّلة كالتوراة والإنجيل.

قال تعالى:
*ـ [[وَاتَّقُوا يَوْمًا لَّا تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئًا]]:*
وخافوا يوم القيامة، يوم لا يغني أحد عن أحد شيئًا، ولا يقبل الله شفاعة في الكافرين، ولا يقبل منهم فدية، ولو كانت أموال الأرض جميعًا، ولا يملك أحد في هذا اليوم أن يتقدم لنصرتهم وإنقاذهم من العذاب.
*هذا وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.*